أحاديث الشفاعة
أحاديث الشفاعة
تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزى
عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك ويقولون: لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيأتون آدم فيقولون: أنت آدم أبو الخلق، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيقول: لست هناكم، فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها، ولكن ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله، فيأتون نوحا فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها، ولكن ائتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا، فيأتون إبراهيم فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب، فيستحيي ربه منها، ولكن ائتوا موسى الذي كلمه الله، فيأتون موسى فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب، فيستحيي ربه، ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته، فيأتون عيسى فيقول: لست هناكم، ولكن ائتوا محمدا عبدا قد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فيأتوني فأستأذن على ربي فيأذن لي، فإذا أنا رأيته وقعت له ساجدا، فيدعني ما شاء ثم يقال: يا محمد، ارفع رأسك، قل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فيحد لي حدا فأخرجهم من النار فأدخلهم الجنة، ثم أعود فأقع ساجدا فيدعني ما شاء أن يدعني، ثم يقال لي: «ارفع يا محمد رأسك، قل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع»، فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد علمنيه، ثم أشفع، فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة، قال: فلا أدري أقال في الثالثة أم الرابعة، فأقول: يا رب، ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن، أي وجب عليه الخلود " [أخرجه البخاري ومسلم فى صحيحيهما].