الزواجر عن اقتراف الكبائر - 9
الزواجر عن اقتراف الكبائر - 9
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
معنى قوله تعالى: { وأن تستقسموا بالأزلام } النهي عما كان تفعله الجاهلية من أن من أراد منهم حاجة أي حاجة كانت جاء إلى سادن الكعبة، وكان عنده سبعة أقداح مستوية من شوحط وسميت بالأزلام لأنها زلمت: أي سويت، وكان مكتوبا على واحد منها نعم وآخر لا وآخر منكم وآخر من غيركم: أي التزوج، وآخر ملصق أي النسب وآخر عقل: أي دية وآخر لا شيء عليه، فإذا أرادوا أمرا أو اختلفوا في نسب أو تحمل دية جاءوا إلى هبل أعظم أصنامهم بمائة درهم، وجزور لصاحب القداح حتى يجيلها لهم، ويقولون يا آلهتنا إنا أردنا كذا وكذا، فما خرج فعلوا بقضيته، فنهى الله عن ذلك وحرمه، وقال { ذلكم فسق }