16. حياة السلف بين القول والعمل
16. حياة السلف بين القول والعمل
رضا العبد عن الله وعن أقداره وعدم الشكوى للمخلوق: عن أبي علي الرازي قال: صحبت الفضيل بن عياض رحمه الله ثلاثين سنة، ما رأيته ضاحكًا ولا متبسمًا إلا يوم مات ابنه علي، فقلت له في ذلك فقال: إن الله - عزَّ وجلَّ - أحب أمرًا فأحببت ما أحب الله. [الحلية (تهذيبه) 3 / 17]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: حاله - أي الفضيل - حال حسن بالنسبة إلى أهل الجزع، وأما رحمة الميت مع الرضا بالقضاء وحمد الله تعالى، كحال النبي صلى الله عليه وسلم فهذا أكمل. كما قال تعالى: " ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ " [البلد17] فذكر سبحانه التواصي بالصبر والمرحمة. مجمُوع الفَتاوَى 10/30.