فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب لمصطفى شيخ إبراهيم حقى 2
فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب لمصطفى شيخ إبراهيم حقى 2
فضل الله –عز وجل- في فتح باب التوبة: - إن الله حذر من القنوط من رحمته: قال: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " (سورة الزمر: 53) قال ابن كثير –رحمه الله- قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس –رضي الله عنهما- في هذه الآية: قال: قد دعا الله تعالى إلى مغفرته من زعم أن المسيح هو الله، ومن زعم أن المسيح هو ابن الله، ومن زعم أن عزيزا ابن الله، ومن زعم أن الله فقير، ومن زعم أنه يدَ الله مغلولة، ومن زعم أن الله ثالث ثلاثة، يقول الله تعالى لهؤلاء: " أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " (سورة المائدة: 74) قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في الآية: ـ آية الزمر ـ المقصود بها النهي عن القنوط من رحمة الله تعالى ـ وإن عظمت الذنوب وكثرت ـ فلا يحل لأحد أن يقنط من رحمة الله، ولا أن يُقنِّط الناس من رحمته. لذا قال بعض السلف، وإن الفقيه كل الفقيه الذي لا يُؤَيِّس الناس من رحمة الله ولا يجُرِّئهُم على معاصي الله.