فوائد من كتاب تسهيل الوصول لفوائد سير أعلام النبلاء لفرحان العطار
فوائد من كتاب تسهيل الوصول لفوائد سير أعلام النبلاء لفرحان العطار
عن قيس بن مروان أنه أتى عمر فقال: جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة، وتركت بـها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلب، فغضب عمر و انتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل، فقال: ومن هو ويحك؟ فقال: ابن مسعود، فما زال يطفئ غضبه ويتسرى عنه حتى عاد إلى حاله ثم قال: ويحك ! والله ما أعلم بقي من الناس أحد هو أحق بذلك منه، وسأحدثك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة في الأمر من أمر المسلمين، وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله يسمع قراءته، فلما كدنا أن نعرفه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد " قال: ثم جلس يدعو فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: " سل تعطه " فقلت: والله لأغدون إليه فلأبشره، قال: فغدوت فوجدت أبا بكر قد سبقني. رواه أحمد في مسنده.