2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
الخاتم الرابعة: إياكِ والضجر والسخط: يقول أحدهم: حين كنت في العشرين والثلاثين كنت أعدو وأسخط وأتذمر رغم أنني أستمتع ؛ لأنني كنت أجهل سعادتي، أجهل أنني أعيش السعادة فعلاً.. والآن وأنا أجتاز الستين أعلم علم اليقين كم كنت سعيداً جداً وأنا في العشرين أو الثلاثين، ولكنه علم جاء بعد فوات الأوان، مجرد ذكريات، وذكريات حسرى، لو أدركت ذلك وقتها لعشت غبطة كبرى، لما وجدت للتذمر والسخط مكاناً في ربيع شبابي الزاهر، ولم أحجب وردة سعادتي المتفتحة فلا أراها إلا الآن وأنا ذابل وهي ذابلة، ولك يا قارئي العزيز أقول: إما أن تعيش سعادتك بغبطة وإحساس، وتمتع ناظريك وشمك وجميع حواسك بورودها المتفتحة أمامك، أو تتناساها وتنظر ناحية أخرى نحو ما ينقصك، وتصبح فريسة للضجر والسخط، وعندما انتظر حتى يصبح هذا الحاضر ماضياً وسوف تبكيه بدمع العين، وسوف ترى كم كنت سعيداً فيه، ولكنك وقتها لم تكن تعرف ولم تكن ترى ولم يبقَ بين يديك إلا فجيعةٌ بقاياها ذابلة !.