3. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردي
3. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردي
إن الله من رأفته بخلقه وتفضله على عباده أن أقدرهم على ما كلفهم، ورفع الحرج عنهم فيما تعبدهم؛ ليكونوا مع ما قد أعده لهم ناهضين بفعل الطاعات ومجانبة المعاصي. قال الله تعالى: {لا يكلف الله نفسا الا وسعها} وقال: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} وجعل ما كلفهم ثلاثة أقسام: قسما أمرهم باعتقاده، وقسما أمرهم بفعله، وقسما أمرهم بالكف عنه؛ ليكون اختلاف جهات التكليف أبعث على قبوله، وأعون على فعله، حكمة منه ولطفا.