2. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردى
2. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردى
قالت الحكماء: طالب العلم وعامل البر كآكل الطعام إن أخذ منه قوتا عصمه، وإن أسرف فيه أبشمه. وربما كان فيه منيته كأخذ الادوية التي فيها شفاء ومجاوزة القصد فيها السم المميت، وأما حال التقصير والاجحاف فهي أن تختص النفس بقوى الشفقة وتعدم قوى الطاعة فيدعوها الاشفاق إلى المعصية، وتمنعها المعصية من الاجابة فلا تطلب شاردا، ولا تقبل عائدا، ولا تحفظ مستودعا. ومن لم يطلب الشارد، ويقبل العائد، ويحفظ المستودع فقد الموجود، ولم يجد المفقود. ومن فقد ما وجد فهو مصاب محزون، ومن لم يجد ما فقد فهو خائب مغبون.