الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
A
الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن أصحابه كانوا ينتظرونه، فلما خرج ، قالوا: ما أبطأك عنّا أيها الأمير، قال: أما إني سوف أحدثكم: إنَّ أخًا لكم ممن كان قبلكم ؛ وهو موسى عليه السلام قال : يارب، حدثني بأحب الناس إليك . قال : ولم ؟ قال: لأحبه بحبك إياه . قال : عبد في أقصى الأرض -أو في طرف الأرض - سمع به عبد آخر في أقصى الأرض - أو في طرف الأرض - لا يعرفه فإن أصابته مصيبة فكأنما أصابته ، وإن شاكته شوكة فكأنما شاكته ، لا يحبه إلا لي، فذلك أحب خلقي إليَّ .
قال : يارب ، خلقتَ خلقًا تدخلهم النار وتعذبهم ؟
فأوحى اللَّه عز وجل إليه : كلهم خلقي، ثم قال: ازرع زرعًا. فزرعه، فقال: أسقه فسقاه، ثم قال له: قم عليه. فقام عليه أو ما شاء اللَّه من ذلك فحصده ورفعه، فقال: ما فعل زرعك يا موسى ؟ قال: فرغتُ منه، ورفعتُه.
قال: ما تركتَ منه شيئا ؟ قال : ما لا خير فيه أو : ما لا حاجة لي فيه ، قال : كذلك أنا ؛ لا أعذب إلا من لا خير فيه، أو ما لا حاجة لي فيه .
قال : يارب ، خلقتَ خلقًا تدخلهم النار وتعذبهم ؟
فأوحى اللَّه عز وجل إليه : كلهم خلقي، ثم قال: ازرع زرعًا. فزرعه، فقال: أسقه فسقاه، ثم قال له: قم عليه. فقام عليه أو ما شاء اللَّه من ذلك فحصده ورفعه، فقال: ما فعل زرعك يا موسى ؟ قال: فرغتُ منه، ورفعتُه.
قال: ما تركتَ منه شيئا ؟ قال : ما لا خير فيه أو : ما لا حاجة لي فيه ، قال : كذلك أنا ؛ لا أعذب إلا من لا خير فيه، أو ما لا حاجة لي فيه .

