سليم
أدعية مختارة
اللهم يا عظيم السلطان، يا قديم الإحسان يا دائم النعماء، يا باسط الرزق، يا كثير الخيرات، يا واسع العطاء، يا دافع البلاء، يا سامع الدعاء، يا حاضراً ليس بغائب يا موجوداً عند الشدائد، يا خفي اللطف، يا حليماً لا يعجل، اللهم الطف بنا في تيسير كل أمر عسير فإن تيسير العسير عليك يسير فنسألك التيسير والمعافاة في الدنيا والآخرة.
أدعية مختارة
اللهم إن في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي حلمك ما يسد الخلل، وفي عفوك ما يمحو الزلل، اللهم فبقوة تدبيرك وعظيم عفوك وسعة حلمك وفيض كرمك، أسألك أن تدبرني بأحسن التدابير، وتلطف بي وتنجيني مما يخيفني ويهمني، اللهم لا أضام وأنت حسبي، ولا أفتقر وأنت ربي، فأصلح لي شأني كله، ولا تكلني لنفسي طرفة عين، ولا حول ولا قوة إلا بك.
أدعية مختارة
اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت استغفرك وأتوب إليك.
فائدة
من كتاب لا تحزن
يــا الله ﴿ يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ﴾: إذا اضطرب البحر، وهاج الموج، وهبت الريح، نادى أصحاب السفينة: يا الله. إذا ضل الحادي في الصحراء ومال الركب عن الطريق، وحارت القافلة في السير، نادوا: يا الله. إذا وقعت المصيبة، وحلت النكبة وجثمت الكارثة، نادى المصاب المنكوب: يا الله. إذا أوصدت الأبواب أمام الطالبين، وأسدلت الستور في وجوه السائلين، صاحوا: يا الله.
فائدة
من كتاب لا تحزن
إذا بارت الحيل وضاقت السبل وانتهت الآمال وتقطعت الحبال، نادوا: يا الله. إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت، فاهتف: يا الله. إليه يصعد الكلم الطيب، والدعاء الخالص، والهاتف الصادق، والدمع البريء، والتفجع الواله. إليه تمد الأكف في الأسحار، والأيادي في الحاجات، والأعين في الملمات، والأسئلة في الحوادث.
فائدة
من كتاب لا تحزن
تتوقع زوال النعم وحلول النقم، بل على الله توكل. - أعط المشكلة حجمها الطبيعي ولا تضخم الحوادث. - تخلص من عقدة المؤامرة وانتظار المكاره. - بسط الحياة واهجر الترف، ففضول العيش شغل، ورفاهية الجسم عذاب للروح. - قارن بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجد الأرباح أعظم من الخسائر.
فائدة
من كتاب لا تحزن
- الأقوال السيئة التي قيلت فيك لن تضرك، بل تضر صاحبها فلا تفكر فيها. - صحح تفكيرك، ففكر في النعم والنجاح والفضيلة. - لا تنتظر شكرا من أحد، فليس لك على أحد حق، وافعل الإحسان لوجه الله فحسب. - حدد مشروعا نافعا لك، وفكر فيه وتشاغل به لتنسى همومك. - احسم عملك في الحال ولا تؤخر عمل اليوم إلى غد.
فائدة
من كتاب لا تحزن
فكر واشكر المعنى: أن تذكر نعم الله عليك فإذا هي تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك ﴿ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ﴾ صحة في بدن، أمن في وطن، غذاء وكساء، وهواء وماء، لديك الدنيا وأنت ما تشعر، تملك الحياة وأنت لا تعلم ﴿ وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة﴾ عندك عينان، ولسان وشفتان، ويدان ورجلان ﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾
فائدة
من كتاب لا تحزن
إن إعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل وفتح كتاب الغيب ثم الاكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعا ؛ لأنه طول أمل، وهو مذموم عقلا ؛ لأنه مصارعة للظل. إن كثيرا من هذا العالم يتوقع في مستقبله الجوع العري والمرض والفقر والمصائب، وهذا كله من مقررات مدارس الشيطان { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا }.
فائدة
من كتاب لا تحزن
لن تهدأ أعصابك وتسكن بلابل نفسك، وتذهب وساوس صدرك حتى تؤمن بالقضاء والقدر، جف القلم بما أنت لاق فلا تذهب نفسك حسرات، لا تظن أنه كان بوسعك إيقاف الجدار أن ينهار، وحبس الماء أن ينسكب، ومنع الريح أن تهب، وحفظ الزجاج أن ينكسر، هذا ليس بصحيح على رغمي ورغمك، وسوف يقع المقدور، وينفذ القضاء، ويحل المكتوب { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }.
فائدة
من كتاب لا تحزن
إن عمر الدنيا قصير وكنزها حقير ، والآخرة خير وأبقى فمن أصيب هنا كوفئ هناك، ومن تعب هنا ارتاح هناك، أما المتعلقون بالدنيا العاشقون لها الراكنون إليها، فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها وتنغيص راحتهم فيها لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظم عليهم المصائب وتكبر عندهم النكبات ؛ لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة.
فائدة
من كتاب لا تحزن
الإيمان هو الحياة الأشقياء بكل معاني الشقاء هم المفلسون من كنوز الإيمان، ومن رصيد اليقين، فهم أبدا في تعاسة وغضب ومهانة وذلة ﴿ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ﴾. لا يسعد النفس ويزكيها ويطهرها ويفرحها ويذهب غمها وهمها وقلقها إلا الإيمان بالله رب العالمين، لا طعم للحياة أصلا إلا بالإيمان.
فائدة
من كتاب لا تحزن
اقبل الحياة كما هي حال الدنيا منغصة اللذات، كثيرة التبعات، جاهمة المحيا، كثيرة التلون، مزجت بالكدر، وخلطت بالنكد، وأنت منها في كبد. ولن تجد والدا أو زوجة، أو صديقا، أو نبيلا، ولا مسكنا ولا وظيفة إلا وفيه ما يكدر، وعنده ما يسوء أحيانا، فأطفئ حر شره ببرد خيره، لتنجو رأسا برأس، والجروح قصاص.
فائدة
من كتاب لا تحزن
الصلاة.. الصلاة { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة } إذا داهمك الخوف وطوقك الحزن، وأخذ الهم بتلابيبك، فقم حالا إلى الصلاة، تثب لك روحك، وتطمئن نفسك، إن الصلاة كفيلة – بأذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان والغموم، ومطاردة فلول الاكتئاب. كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قال: (أرحنا بالصلاة يا بلال) فكانت قرة عينه وسعادته وبهجته.
فائدة
من كتاب لا تحزن
تعز بأهل البلاء تلفت يمنة ويسرة، فهل ترى إلا مبتلى؟ وهل تشاهد إلا منكوبا في كل دار نائحة، وعلى كل خد دمع، وفي كل واد بنو سعد. كم من المصائب، وكم من الصابرين، فلست أنت وحدك المصاب، بل مصابك أنت بالنسبة لغيرك قليل، كم من مريض على سريره من أعوام، يتقلب ذات اليمين وذات الشمال، يئن من الألم، ويصيح من السقم. كم من محبوس مرت به سنوات ما رأى الشمس بعينه، وما عرف غير زنزانته. كم من رجل وامرأة فقدا فلذات أكبادهما في ميعة الشباب وريعان العمر. كم من مكروب ومدين ومصاب ومنكوب.
فائدة
من كتاب لا تحزن
حسبنا الله ونعم الوكيل تفويض الأمر إلى الله، والتوكل عليه، والثقة بوعده، والرضا بصنيعه وحسن الظن به، وانتظار الفرج منه ؛ من أعظم ثمرات الإيمان، وأجل صفات المؤمنين، وحينما يطمئن العبد إلى حسن العاقبة، ويعتمد على ربه في كل شأنه، يجد الرعاية، والولاية، والكفاية، والتأييد، والنصرة. ﴾
فائدة
من كتاب لا تحزن
لما ألقي إبراهيم عليه السلام في النار قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، فجعلها الله عليه بردا وسلاما، ورسولنا صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما هددوا بجيوش الكفار، وكتائب الوثنية قالوا: { حسبنا الله ونعم الوكيل {173} فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم }.
فائدة
من كتاب لا تحزن
إن الانزواء في الغرفة الضيقة مع الفراغ القاتل طريق ناجح للانتحار ، وليست غرفتك هي العالم، ولست أنت كل الناس فلم الاستسلام أمام كتائب الأحزان؟ ألا فاهتف ببصرك وسمعك وقلبك: ﴿ انفروا خفافا وثقالا ﴾، تعال لتقرأ القرآن هنا بين الجداول والخمائل، بين الطيور وهي تتلو خطب الحب، وبين الماء وهو يروي قصة وصوله من التل.
فائدة
من كتاب لا تحزن
لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك نفر من الناس تدور في نفوسهم حرب عالمية، وهم على فرش النوم، فإذا وضعت الحرب أوزارها غنموا قرحة المعدة، وضغط الدم والسكري. يحترقون مع الأحداث، يغضبون من غلاء الأسعار، يثورون لتأخر الأمطار، يضجون لانخفاض سعر العملة، فهم في انزعاج دائم، وقلق واصب ﴿ يحسبون كل صيحة عليهم ﴾.
فائدة
من كتاب لا تحزن
لا تحطمك التوافه كم من مهموم سبب همه أمر حقير تافه لا يذكر !!. انظر إلى المنافقين، ما أسقط هممهم،وما أبرد عزائمهم. هذه أقوالهم: ﴿ لا تنفروا في الحر ﴾، ﴿ ائذن لي ولا تفتني ﴾، ﴿ بيوتنا عورة ﴾، ﴿ نخشى أن تصيبنا دآئرة ﴾، ﴿ ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ﴾. يا لخيبة هذه المعاطس يا لتعاسة هذه النفوس.
فائدة
من كتاب لا تحزن
﴿ لا تحزن إن الله معنا ﴾ : يقولها كل من يتيقن رعاية الله، وولايته ولطفه ونصره. ﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ﴾: كفايته تكفيك، وولايته تحميك. ﴿يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ﴾: وكل من سلك هذه الجادة حصل على هذا الفوز. ﴿ وتوكل على الحي الذي لا يموت﴾: وما سواه فميت غير حي، زائل غير باق، ذليل وليس بعزيز.
فائدة
من كتاب لا تحزن
﴿ واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون {127} إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون﴾ : فهذه معيته الخاصة لأوليائه بالحفظ والرعاية والتأييد والولاية، بحسب تقواهم وجهادهم. ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾: علوا في العبودية والمكانة.
فائدة
من كتاب لا تحزن
انتظر الفرج في الحديث عند الترمذي: « أفضل العبادة: انتظار الفرج ». ﴿ أليس الصبح بقريب ﴾. صبح المهمومين والمغمومين لاح، فانظر إلى الصباح، وارتقب الفتح من الفتاح. تقول العرب: « إذا اشتد الحبل انقطع ». والمعنى: إذا تأزمت الأمور، فانتظر فرجا ومخرجا. وقال سبحانه وتعالى: ﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ﴾. وقال جل شأنه: ﴿ ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ﴾. ﴿ ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ﴾.
فائدة
من كتاب لا تحزن
اطلب ثوابك من ربك اجعل عملك خالصا لوجه الله، ولا تنتظر شكرا من أحد، ولا تهتم ولا تغتم إذا أحسنت لأحد من الناس، ووجدته لئيما، لا يقدر هذه اليد البيضاء، ولا الحسنة التي أسديتها إليه، فاطلب أجرك من الله. يقول سبحانه عن أوليائه: ﴿ يبتغون فضلا من الله ورضوانا ﴾. وقال سبحانه عن أنبيائه: ﴿ وما أسألكم عليه من أجر ﴾. ﴿ قل ما سألتكم من أجر فهو لكم﴾.﴿ وما لأحد عنده من نعمة تجزى﴾. ﴿ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا﴾.
فائدة
من كتاب لا تحزن
لا تحزن من قلة ذات اليد، فإن القلة معها السلامة كلما ترفه الجسم تعقدت الروح، والقلة فيها السلامة، والزهد في الدنيا راحة عاجلة يقدمها الله لمن شاء من عباده: ﴿ إنا نحن نرث الأرض ومن عليها ﴾. قال أحدهم: ماء وخبز وظل ذاك النعيم الأجل كفرت نعمة ربي إن قلت إني مقل ما هي الدنيا إلا ماء بارد وخبز دافئ، وظل وارف !!
فائدة
من كتاب لا تحزن
لا تحزن مما يتوقع وجد في التوراة مكتوبا: أكثر ما يخاف لا يكون ! ومعناه: إن كثيرا مما يتخوفه الناس لا يقع، فإن الأوهام في الأذهان، أكثر من الحوادث في الأعيان. إذا جاءك حدث، وسمعت بمصيبة، فتمهل وتأن ولا تحزن، فإن كثيرا من الأخبار والتوقعات لا صحة لها، إذا كان هناك صارف للقدر فيبحث عنه، وإذا لم يكن فأين يكون؟! ﴿ أفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد{44}فوقاه الله سيئات ما مكروا ﴾.
فائدة
من كتاب لا تحزن
لا تحزن : فإن المرض يزول، والمصاب يحول، والذنب يغفر، والدين يقضى، والمحبوس يفك، والغائب يقدم، والعاصي يتوب، والفقير يغتني. لا تحزن : أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع، والليل البهيم كيف ينجلي، والريح الصرصر كيف تسكن، والعاصفة كيف تهدأ؟! إذا فشدائدك إلى رخاء، وعيشك إلى هناء، ومستقبلك إلى نعماء.
فائدة
من كتاب لا تحزن
لا تراقب تصرفات الناس فإنهم لا يملكون ضرا ولا نفعا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، ولا ثوابا ولا عقابا. قال إبراهيم بن أدهم: نحن في عيش لو علم به الملوك لجالدونا عليه بالسيوف. وقال ابن تيمية: إنه ليمر بالقلب حال، أقول: إن كان أهل الجنة في مثل حالنا إنهم في عيش طيب. قال أيضا: إنه ليمر بالقلب حالات يرقص طربا، من الفرح بذكره سبحانه وتعالى والأنس به.
فائدة
من كتاب لا تحزن
لا تحزن من تعسر الرزق فإن الرزاق هو الواحد الأحد، فعنده رزق العباد، وقد تكفل بذلك، ﴿ وفي السماء رزقكم وما توعدون ﴾. فإذا كان الله هو الرزاق فلم يتملق البشر، ولم تهان النفس في سبيل الرزق لأجل البشر؟! قال سبحانه: ﴿ وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها ﴾. وقال جل اسمه: ﴿ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده ﴾.
فائدة
من كتاب لا تحزن
فوائد الشدائد فإن الشدائد تقوي القلب، وتمحو الذنب، وتقصم العجب، وتنسف الكبر، وهي ذوبان للغفلة، وإشعال للتذكر، وجلب عطف المخلوقين، ودعاء من الصالحين، وخضوع للجبروت، واستسلام للواحد القهار، وزجر حاضر، ونذير مقدم، وإحياء للذكر، وتضرع بالصبر، واحتساب للغصص، وتهيئة للقدوم على المولى، وإزعاج عن الركون على الدنيا والرضا بها والاطمئنان إليها، وما خفي من اللطف أعظم، وما ستر من الذنب أكبر، وما عفي من الخطأ أجل.
فائدة
من كتاب لا تحزن
دخل ابن السماك الواعظ على هارون الرشيد ، فظمئ هارون وطلب شربة ماء، فقال ابن السماك: لو منعت هذه الشربة يا أمير المؤمنين، أتفتديها بنصف ملكك؟ قال: نعم. فلما شربها، قال: لو منعت إخراجها، أتدفع نصف ملكك لتخرج؟ قال: نعم. قال ابن السماك: فلا خير في ملك لا يساوي شربة ماء. إن الدنيا إذا خلت من الإيمان فلا قيمة لها ولا وزن ولا معنى.
فائدة
من كتاب لا تحزن
لن تموت قبل أجلِك ﴿ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ﴾. هذه الآيةُ عزاءٌ للجبناءِ الذين يموتون مراتٍ كثيرةً قبل الموتِ، فلْيعلموا أنَّ هناك أجلاً مسمى، لا تقديم ولا تأخير، لا يعجِّلُ هذا الموت أحدٌ، ولا يؤجِّله بشرٌ، ولو اجتمع أهل الخافقيْن، وهذا في حدِّ ذاتهِ يجلبُ للعبدِ الطمأنينة والسكينة والثبات: ﴿ وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ﴾.
فائدة
من كتاب لا تحزن
إياك وأربعاً أربعٌ تُورثُ ضنْكَ المعيشةِ وكَدَرَ الخاطرِ وضيِقَ الصَّدْرِ: الأولى: التَّسخُّطُ من قضاءِ اللهِ وقدرِه، وعَدَمُ الرِّضا بهِ. الثانيةُ: الوقوعُ في المعاصي بلا توبةٍ ﴿ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ ﴾،﴿ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾. الثالثةُ: الحقدُ على الناسِ، وحُبُّ الانتقامِ منهمْ، وحَسَدُهم على ما آتاهُمُ اللهُ منْ فضلِه ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ ﴾، (لا راحة لحسودِ). الرابعةُ: الإعراضُ عنْ ذكرِ اللهِ ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ﴾.
فائدة
من كتاب لا تحزن
أحمدُ بنُ حنبل عاش سعيداً ، وكان ثوبُه أبيض مرقَّعاً، يخيطُه بيدِهِ، وعندهُ ثلاثُ غُرفٍ منْ طينٍ يسكُنها، ولا يجدُ إلا كِسرَ الخُبْزِ مع الزيتِ، وبقي حذاؤه – كما قال المترجمون عنهُ – سبع عشرة سنةً يرقِّعها ويخيطُها، ويأكلُ اللحم في شهرٍ مرَّةً ويصومُ غالب الأيامِ، يذرعُ الدنيا ذهاباً وإياباً في طلَبِ الحديثِ، ومع ذلك وجد الراحة والهدوء والسكينة والاطمئنان ؛ لأنهُ ثابتُ القدم، مرفوعُ الهامةِ، عارفٌ بمصيرِه، طالبٌ لثوابٍ، ساعٍ لأجرٍ، عاملٌ لآخرةٍ، راغبٌ في جنَّةٍ.
فائدة
من كتاب لا تحزن
﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ . إي: يدفعُ عنهمُ شرور الدنيا والآخرة. « هذا إخبارٌ ووعدٌ وبشارةٌ من اللهِ للذين آمنوا، أنه يدفعُ عنهمْ كلَّ مكروهٍ، ويدفعُ عنهم – بسببِ إيمانِهم – كلَّ شرٍّ منْ شرورِ الكفارِ، وشرورِ وسوسةِ الشيطانِ، وشرورِ أنفسِهم، وسيئاتِ أعمالِهم، ويحملُ عنهمْ عند نزولِ المكارهِ ما لا يتحملونه، فيُخفِّف عنهمْ غاية التخفيفِ، كلُّ مؤمنٍ له منْ هذه المدافعةِ والفضيلةِ بحسب إيمانِه، فمُستقلٌّ ومُستكثِرٌ ».
فائدة
من كتاب لا تحزن
كان يقالُ: المِحنُ آدابُ اللهِ عزَّ وجلَّ لخلقِهِ ، وتأديبُ اللهِ يفتحً القلوب والأسماع والأبصار. ووصف الحّسَنُ بنُ سَهْلٍ المِحن فقال: فيها تمحيصٌ من الذنبِ، وتنبيهٌ من الغفلةِ، وتعرُّضٌ للثوابِ بالصبرِ، وتذكيرٌ بالنعمةِ، واستدعاءٌ للمثوبةِ، وفي نظرِ اللهِ عزَّ وجلَّ وقضائِهِ الخيارُ.
فائدة
من كتاب لا تحزن
تعلُّقُ القلبِ باللهِ وحدهُ واللَّهجُ بذِكرِهِ والقناعةُ: أسبابٌ لزوالِ الهمومِ والغمومِ، وانشراحُ الصدرِ والحياةُ الطَّيِّبة. والضِّدُّ بالضِّدِّ، فلا أضْيقُ صدراً، وأكْثَرُ همّاً، ممَّنْ تعلَّق قلبُه بغيرِ اللهِ، ونسي ذِكْر اللهِ، ولم يقْنَعْ بما آتاهُ اللهُ، والتَّجرِبةُ أكبرُ شاهدٍ