فوائد من شرح الأربعين النووية للشيخ/خالد الهويسين
فوائد من شرح الأربعين النووية للشيخ/خالد الهويسين
النية الكاملة تجبر نقصان العمل، والنية الناقصة لا يجبرها كمال العمل: بمعنى أن العبد لو صلى صلاةً فرعية بكامل واجباتها وشروطها وأركانها وسننها؛ لكن كان يقصد بها غير وجه الله؛ فكمال العمل لم يجبر نقصان النية.. لكن لو أن العبد أراد الجهاد في سبيل الله، وكان عازمًا عليه؛ ولكن حجبه عذرٌ من مرض ونحوه؛ فنيته للجهاد كاملة؛ لكن تخلف عنها العمل، أو نقص العمل فكمالها يجبر نقصه، ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ بِالمَدِينَةِ لَرِجَالًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا وَهُمْ مَعَكُم، حَبَسَهُم المَرَضُ-وفي رواية- إِلَّا شركوكم الأَجْر-وفي رواية- حَبَسَهُم العُذُر "، ويقول صلى الله عليه وسلم: " إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِنَ العَمَلِ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ صًحِيحًا مُقِيمًا ".