باب النهي عن سب الريح
باب النهي عن سب الريح
تطريز رياض الصالحين
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا عصفت الريح قال: «اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به». رواه مسلم.
----------------
قال البخاري: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نصرت بالصبا». وذكر حديث ابن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور». فائدة: الرياح أربع: الصبا: وهي حارة يابسة. والدبور: وهي باردة رطبة. والجنوب: وهي حارة رطبة. والشمال: وهي باردة يابسة، وهي ريح الجنة، وأي ريح هبت بين جهتين فهي النكباء. قال الحافظ: الصبا يقال لها: القبول؛ لأنها تقابل باب الكعبة، إذ مهبها من مشرق الشمس. وضدها الدبور وهي التي أهلكت بها قوم عاد. ومن لطيف المناسبة كون القبول نصرت أهل القبول، وكون الدبور أهلكت أهل الإدبار. ولما علم الله رأفة نبيه - صلى الله عليه وسلم - بقومه رجاء أن يسلموا سلط عليهم الصبا، فكانت سبب رحيلهم عن المسلمين لما أصابهم بسببها من الشدة، ومع ذلك فلم تهلك منهم أحدا، ولم تستأصلهم. انتهى ملخصا.