( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين )
( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين )
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وقوله: ﴿ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون ﴾.
----------------
يخبرنا الله في هذه الآية أن المؤمنون حقاً هم من اتصفوا بهذه الصفات: الصفة الأولى: ﴿ إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ﴾. أي إذا ذكِّروا بالله خافت قلوبهم فأدوا فرائضه. الصفة الثانية: ﴿ إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً ﴾. أي إذا قرأت عليهم آيات من كتاب الله زادتهم إيماناً مع إيمانهم. الصفة الثالثة: ﴿ وعلى ربهم يتوكلون ﴾. قال ابن كثير في تفسيره عند هذه الآية: ” أي لا يرجون سواه، ولا يقصدون إلا إياه، ولا يلوذون إلا بجنابه، ولا يطلبون الحوائج إلا منه، ولا يرغبون إلا إليه، ويعلمون أنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه المتصرف في الملك، لا شريك له، ولا معقب لحكمه، وهو سريع الحساب “. أ. ﻫ