ما جاء في التطير
ما جاء في التطير
شرح كتاب التوحيد للهيميد
قوله: ﴿ قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قومٌ مسرفون ﴾. سورة يس (19)
----------------
في هذه الآية يبين الله سبحانه وتعالى أن الرسل الذين أرسلوا إلى القرية في قوله تعالى: ﴿ واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية ﴾ لما جاءوا قومهم بالوعظ والتذكير، تشاءموا وتطيروا بهم فقالوا: (إنا تطيرنا بكم) لكن الرسل رفضوا هذا التشاؤم وقالوا: ﴿ طائركم معكم ﴾ أي حظكم وما نابكم من خير وشر معكم بسبب أفعالكم وكفركم ومخالفتكم الناصحين، ليس هو من أجلنا ولا بسببنا، بل ببغيكم وعدوانكم. وقيل المعنى: ﴿ طائركم معكم ﴾ أي راجع عليكم، فالتطير الذي حصل لكم إنما يعود عليكم. ذكره ابن القيم