باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده
باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده
شرح كتاب التوحيد للهيميد
ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود مرفوعاً: (إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد). ورواه أبو حاتم في صحيحه
----------------
(من شرار الناس) من للتبعيض، شرار: جمع شرّاً. (من تدركهم الساعة وهم أحياء) أي إنما تقوم عليهم الساعة، بحيث ينفخ في الصور وهم أحياء. فإن قلت: كيف الجمع مع حديث: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى تقوم الساعة)؟ الجواب: نقول: إن المراد بقوله: (حتى تقوم الساعة) أي قرب قيام الساعة. (والذين يتخذون القبور مساجد) فهم من شرار الخلق. قال شيخ الإسلام: ” هذه المساجد المبنية على قبور الأنبياء والصالحين، أو الملوك وغيرهم، تتعين إزالتها بهدم أو بغيره، هذا مما لا أعلم فيه خلافاً بين العلماء المعروفين “. قال ابن القيم: ” يجب هدم القباب التي بنيت على القباب والقبور، لأنها أسست على معصية الرسول .