باب الشفاعة
باب الشفاعة
شرح كتاب التوحيد للهيميد
قوله: ﴿ قل لله الشفاعة جميعاً ﴾.
----------------
وقبل هذه الآية ﴿ أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أو لو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون ﴾. (أم اتخذوا) أي بل اتخذوا، أي المشركين، والهمزة للإنكار من دون الله شـفعاء، أي أتشفع لهم عند الله بزعمهم، كما قال تعالى: ﴿ ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ﴾. (من دون الله) أي من دون إذنه وأمره، والحال أنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه. (أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون) أي: أيشفعون ولو كانوا على هذه الصفة كما تشاهدونهم جمادات لا تقدر ولا تعلم أو أموات كذلك. (قل لله الشفاعة جميعاً) أي هو مالكها كلها، فليس لمن تدعونهم منها شيء. والمعنى: أنه مالك الشفاعة كلها، لا يستطيع أحد شفاعة إلا بإذنه، ولا يستقل بها.