باب الوصية بالنساء
باب الوصية بالنساء
تطريز رياض الصالحين
عن عبد الله بن زمعة - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب، وذكر الناقة والذي عقرها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « {إذ انبعث أشقاها} انبعث لها رجل عزيز، عارم منيع في رهطه»، ثم ذكر النساء، فوعظ فيهن، فقال: «يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من آخر يومه» ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة، وقال: «لم يضحك أحدكم مما يفعل؟!». متفق عليه.
----------------
«والعارم» بالعين المهملة والراء: هو الشرير المفسد، وقوله: «انبعث»، أي: قام بسرعة. في هذا الحديث: إيماء إلى جواز الضرب اليسير للنساء، بحيث لا يحصل معه النفور، لأن المجامعة إنما تستحسن مع الرغبة في العشرة فيستبعد وقوع الضرب الشديد، والمضاجعة في يوم واحد من عاقل.