الإسلام رداء يلبسه من أراده، ليست المصيبة ممن تركه فإن عُرِيَّه بيِّن، ولكن المصيبة ممن لبسه مقلوبًا، فإن ستره في الدنيا فلن يستره في الآخرة.

الإسلام كالعجلة تسير، ويتعلق بها الأذى، وتُسقطه بسيرها ولا يضرها، ولكن البلاء ممن يقودها أن يحرفها إلى غير ما يريده الله.

لن تقوم الساعة حتى يُهيمن الإسلام على جميع شرائع الأرض (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) التوبة 33.

لا يكتمل الإسلام إلا بأمر ونهي، فبالنهي عن المنكر ينفى الشر من داخل الإسلام فلا يتشوه، وبالأمر بالمعروف يجلب الخير الخارج منه فلا ينقص.

الإسلام نظام أمّة يصعب عزله لأنه نزل موافقاً للفطرة، ولكن الإعلام يبرزه على أنه سلوك وآداب فقط، ويبرز دعاة هذا النوع ليغيّب جانبه الأكبر.

الإسلام جاء بإصلاح الدين والدنيا قصره على الدين افساد للدنيا وقصره على الدنيا افساد للدين.

الإسلام جبل راسخ لا ندافع عنه خوفاً على زواله، ولكن خوفاً من قطعِ طريقِ السائرين إليه.

الإسلام حياة، والكفر موت، وكلما نقص إيمان الأمة زاد مرضها وتخلفها (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) الانفال 24.

الإسلام في الأرض كالشمس لا تغيب عنها، إن غربت في بلد خرجت في آخر.

قد يطول بقاء دولة على غير الإسلام إذا كانت بدايتها على كفر لكن لا تطول دولة على غير الإسلام بدايتها عليه لأن سنة الله زوال الشيء بزوال قاعدته.

" لا يُسقط الله دولة إسلام على منهاج النبوة، وإنما تثبت حتى إذا حادت عن طريقها سقطت، وكل ممالك الإسلام سقطت زمن الحيدة لا زمن الثبات. "

الإيمان والأمن متلازمان، الإيمان سبب الوجود والأمن يحرسه ليدوم، ولم يحرص النبي ﷺ على حفظ شيء بعد الإيمان كالأمان، فحفظهما أعظم الضروريات.

لا تنزل العقوبات العامة المهلكة على الأمم والدول إلا مع ظهور الكفر بعد الإيمان، (ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ) سبأ 17.

المشرك ظَلَم في حق الله، وإن عدل معك، فمن يعدل معك بشيء ويأخذ حق أبيك كله ويجحده ظالم عندك، ولله المثل الأعلى خلق الكافر وجحد حقه.

الغضب للنفس والنسب والحسب أكثر من الغضب لله ضعفٌ في الإيمان. وهذا ميزان عدلٍ يملك الوزن به كلُّ أحد ليعرف نفسه ويُصلحها.

الغضب ميزان الإيمان والحب، فمن عظّم أحداً غضب لأجله، قالت عائشة: (والله ما انتقم رسول الله لنفسه في شيء قط، حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله).

شكر المحسن والثناء عليه ولو كان كافرا من حسن الخلق ولكنه لا يقدم على مسلم موحد ولو كان عاصياً، لأن العدل مع الله مقدم على العدل مع الخلق.

موالاة الكافرين على المؤمنين عزّة وهمية، وذلة متحققة (الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا).

الأنساب للتعارف والدين للتقارب، فالمسلم البعيد أحق بالولاية من الكافر القريب (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

منع الله إبراهيم أن يستغفر لأبيه، ومنع النبي أن يستغفر لأمه (استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي) ولا مشرك أكرم على النفس من أم نبي وأبيه.

لو كان الإيمان يُورٓث لورِث من نوح ابنُه إيمانه، ولو كان الكفر يُورَث لوَرِث إبراهيم من أبيه آزر كفره (ولا تكسب كل نفس إلا عليها).

الإيمان بالله يقوّم العقل ويقلل خطأه، وأقوى الناس إيماناً أقلهم خطأ، ففي الحديث قال ﷺ: (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين).

أضعف العقول تقود إلى الإيمان بالله. قال علي بن أبي طالب لمن شكّ في الله: (إن صح ما قلتَ فقد تخلّصنا جميعاً وإلا فقد تخلّصتُ أنا وهلكت أنت).

لا تكتمل إنسانية البشر إلا بالإيمان بالله وحده. قال تعالى: (آمنوا كما آمن الناس).

تقسيم الناس إلى كافر ومؤمن حكم الله (هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن) البحث عن مصطلح ثالث عبث في الشريعة كالبحث عن جنس ثالث عبث في الطبيعة.