فوائد من كتاب الصوم من فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر
فائدة
وقال شيخنا في شرح الترمذي: حاصل الخلاف في د تعيين الأيام البيض تسعة أقوال: أحدها: لا تتعين بل يكره تعيينها. وهذا عن مالك. الثاني: أول ثلاثة من الشهر قاله الحسن البصري، الثالث: أولها الثاني عشر. الرابع: أولها الثالث عشر. الخامس: أولها أول سبت من أول الشهر ثم من أول الثلاثاء من الشهر الذي يليه وهكذا وهو عن عائشة. السادس: أول خميس ثم اثنين ثم خميس. السابع: أول اثنين ثم خميس ثم اثنين. الثامن: أول يوم والعاشر والعشرون عن أبي الدرداء. التاسع: أول كل عشر عن ابن شعبان المالكي. قلت -أي: ابن حجر-: بقي قول آخر وهو آخر ثلاثة من الشهر عن النخعي فتمت عشرة.
فائدة
واختلف في الحكمة في إكثاره ﷺ من صوم شعبان، فقيل: كان يشتغل عن صوم الثلاثة أيام من كل شهر لسفر أو غيره فتجتمع فيقضيها في شعبان. وقيل: كان يصنع ذلك لتعظيم رمضان. وقيل: الحكمة في إكثاره من الصيام في شعبان دون غيره أن نساءه كُنَّ يقضين ما عليهن من رمضان في شعبان. وقيل: لأنه شهر يغفل الناس عنه وفيه ترفع الأعمال.
فائدة
[من أدركه رمضان وهو لم يقص ما فاته هل تلزمه الكفارة؟] قال ابن حجر: ولم يثبت فيه شيء مرفوع، وإنَّما جاء فيه عن جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة وابن عباس، وعمر. ونقل الطحاوي عن يحيى بن أكثم قال: وجدته عن ستة من الصحابة لا أعلم لهم فيه مخالفًا. انتهى. وهو قول الجمهور وخالف في ذلك إبراهيم النخعي وأبو حنيفة وأصحابه.