القلب القاسى
القلب القاسى
قال تعالى متوعِّدا ومنذرا: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فهو على نور من ربه فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلوْبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ ﴾ [الزمر: 22] أي قست قلوبهم بسبب ذكر الله الذي لانت له قلوب المؤمنين وانشرحت صدورهم، فاستقبلوا الدواء على أنه داء، وتلقوا الغيث بسد المنافذ عليه، وقابلوا الضيف المحمَّل بالهدايا بالأبواب المؤصدة، فإذا ذُكر الله تعالى عندهم أو تُلِيت آياته اشمأزوا من ذلك وزادت قلوبهم قساوة وغلظة وشدة، وللمبالغة في وصف أحياء القلب بالقبول ووصف قساة القلب بالصدود ؛ فقد ذكر الله شرح الصدر دون القلب الذي يسكن فيه ليدل على شدة قبول أحياء القلوب للإسلام حتى ملأ الصدر الأوسع من القلب ؛ بعكس قساة القلوب.