القلب القاسى
القلب القاسى
علام يبكي قاسي القلب؟! لكم أن تتوقَّعوا، هل يبكي على فوات حظه من الله أم حظه من الشيطان؟! هل يبكي على ضياع الأجر أو فوات الوزر؟! هل يبكي على الدنيا أم الآخرة؟! ألا فلتسمعوا الطنطاوي يخاطب فريقا من هؤلاء وهم عشاق لبنى وليلى قائلا: " ولا تقيموا الدنيا وتقعدوها، وتغرقوا الأرض بالدموع لأن الحبيبة المحترمة لم تمنح قُبلة وَعدت بها، ولم تصِل وقد لوَّحت بالوصل، تنظمون الأشعار في هذه الكارثة وتنشؤون فيها الفصول، تبكون وتستبكون، ثم تنامون آمنين مطمئنين، والنار من حولكم تأكل البلاد والعباد.