القلب الحى
القلب الحى
انتفاضة الأحياء: فمع أن العين مبصرة لما حولها، لكنها لو رأت مشهدا محرّما فلن يُمكِّن القلب الحي الخواطر منه بحال، ومع أن الأذن مصغية ؛ لكنه لو كان الحرام لارتعدت وجلا، وبنت على الفور سدا منيعا وحجابا حاجزا بينها وبين ما يُغضب الله، وإذا جلس صاحب هذا القلب مجلسا وتسلل إليه الحرام للمحه على الفور وتسلل خارجا في الحال إن لم يقدر على التغيير والمواجهة، وهذا هو مصدر سلامة هذا القلب وعنوان نقائه. قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ [الأعراف: 201]