لماذا القلب
لماذا القلب
بين الموت والحياة: قال تعالى: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾ [الأنعام: 122] وهذا مثل ضربه الله للذي هداه بعد الضلالة وشبَّهه بأنه كان كالميت الذي أحياه الله، وجعل له نورا يمشي به في الناس مستضيئا به، فيميز بعضهم من بعض، ويفصل بين أبيضهم وأسودهم وجميلهم وقبيحهم ومن يعرف منهم ومن لا يعرف، ويسير فلا يتعثَّر أو ينكب على وجهه، ويعرف طريقه بل يساعد غيره على معرفة طريقه: يرشد العميان ويهدي الحيران، أهذا مثله مثل من بقي على الضلالة المتخبط في الظلمة لا ينفك منها ولا يتخلص؟! ولكي تفهمه الفارق جيدا بين الفريقين وترى التناقض الكبير والبون الشاسع بين طريقين، فاسمع ما قاله زيد بن أسلم والإمام السُّدِّي في تفسير هذه الآية: " ﴿ فَأَحْيَيْنَاهُ ﴾: عمر رضي الله عنه، ﴿ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ ﴾: أبو جهل لعنه الله ". إنه الفارق بين السماء والأرض، لكن الصحيح أنها عامة في كل مسلم وكافر، أو ضال ومهتدي