لماذا القلب
لماذا القلب
قال ابن القيِّم: " فالجنة لا يدخلها خبيث، ولا مَن فيه شيء من الخبث، فمن تطهَّر في الدنيا ولقي الله طاهراً من نجاساته دخلها بغير معوِّق، ومن لم يتطهر في الدنيا ؛ فإن كانت نجاسته عينية كالكافر لم يدخلها بحال، وإن كانت نجاسته كسبية عارضة دخلها بعد ما يتطهر فى النار من تلك النجاسة، ثم يخرج منها حتى إن أهل الإيمان إذا جازوا الصراط حُبسوا على قنطرة بين الجنة والنار، فيهَذَّبون وينقَّون من بقايا بقيت عليهم قصرت بهم عن الجنة، ولم توجب لهم دخول النار، حتى إذا هُذِّبوا ونقوا أُذِن لهم في دخول الجنة ". من أجل ذلك جاء الأمر جازما للنبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 4]. قال ابن القيِّم: " وجمهور المفسرين من السلف ومن بعدهم على أن المراد بالثياب ها هنا القلب، والمراد بالطهارة إصلاح الأعمال والأخلاق ".