حسن اختيار الزوجة
قال تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور:32]، ينبغي على صاحب البيت انتقاء الزوجة الصالحة بالشروط التالية:
• «تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك» (متفق عليه، ورواه البخاري، انظر فتح الباري:9/132).
• «الدنيا كلها متاع وخير متاعها المرأة الصالحة» (رواه مسلم:1468).
• «ليتخذ أحدكم قلبًا شاكرًا ولسانًا ذاكرًا، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة» (رواه أحمد:5/282، والترمذي، وابن ماجه عن ثوبان صحيح الجامع:5231).
• وفي رواية: «وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك خير ما اكتـنز الناس» (رواه البيهقي في الشعب انظر صحيح الجامع:4285).
• «تزوجوا الودود الولود إني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة» (رواه أحمد:3/245، عن أنس وقال في إرواء الغليل صحيح:6/195).
• «عليكم بالأبكار فإنهن أنتق أرحامًا، وأعذب أفواهًا وأرضى باليسير» (رواه ابن ماجه رقم:1861، وهو في السلسلة الصحيحة رقم:623، وفي رواية)، وأقل خبا: أي خداعًا.
• وكما أن المرأة الصالحة واحدة من أربع من السعادة، فالمرأة السوء واحدة من أربع من الشقاء كما جاء في الحديث الصحيح وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: «فمن السعادة المرأة الصالحة تراها فتعجبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك، ومن الشقاء المرأة تراها فتسوؤك، وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك» (رواه ابن حبان وغيره، وهو في السلسلة الصحيحة رقم:282).
• وفي المقابل لا بد من التبصر في حال الخاطب الذي يتقدم للمرأة المسلمة والموافقة عليه حسب الشروط التالية:
• «إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض» (رواه ابن ماجه:1967، وهو في السلسلة الصحيحة:1022).
• ولا بد في كل ما سبق من حسن السؤال وتدقيق البحث، وجمع المعلومات والتوثق من المصادر والأخبار، حتى لا يفسد البيت أو ينهدم، وذكرنا طرفًا من ذلك في محاضرة بعنوان: (المرأة المسلمة على عتبة الزواج)، والرجل الصالح مع المرأة الصالحة يبنيان بيتًا صالحًا، لأن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا.
مختارات