" أين نحن من هؤلاء في : ترك الحرام "
" أين نحن من هؤلاء في: ترك الحرام "
من ورع الصديق رضي الله عنه في ترك الحرام:
* أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يومًا بشيء، فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدري ما هذا؟ قال أبو بكر: ما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أحسن الكهانة، إلا أني خدعته، فلقيني، فأعطاني هذا الذي أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده، فقاء كل شيء في بطنه (نظر تاريخ الخلفاء، للإمام السيوطي).
كيف يستجاب الدعاء؟
* روى عن عكرمة بن عمار: حدثنا الأصفر قال: قيل لسعد بن أبي وقاص: كيف تستجاب دعوتك من بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما رفعت إلي فمي لقمة إلا وأنا عالم من أين مجيئها ومن أين خرجت (انظر جامع العلوم والحكم، لابن رجب).
حق الله في ترك الحرام:
* قال الليث: رأى موسى عليه الصلاة والسلام رجلاً رافعًا يديه، وهو يسأل الله مجتهدًا، فقال موسى عليه السلام: أي رب عبدك دعاك حتى رحمته، وأنت أرحم الراحمين، فما صنعت في حاجته، فقال الله: يا موسى لو رفع يديه حتى ينقطع ما نظرت في حاجته حتى ينظر في حقي (انظر جامع العلوم والحكم، لابن رجب).
أثر لقمة الحلال في النجابة والعلم:
* جاء في ترجمة إمام الحرمين الجويني: أن والده الشيخ أبا محمد رحمة الله تعالى، كان في أول أمره ينسخ بالأجرة، فاجتمع له من كسب يده شيء اشترى به جارية موسومة بالخير والصلاح، ولم يزل يطعمها من كسب يده أيضًا إلي أن حملت بإمام الحرمين، وهو مستمر على تربيتهما بكسب الحل، فلما وضعته، أوصاها أن لا تمكن أحدًا من إرضاعه، فاتفق أنه دخل عليها يومًأ وهي متألمة، والصغير يبكي، وقد أخذته امرأة من جيرانهم، وشاغلته بثديها فرضع منه قليلاً، فلما رآه شق عليه، وأخذه إليه، ونكس رأسه، ومسح على بطنه، وأدخل أصبعه في فيه، ولم يزل يفعل به ذلك حتى قاء جميع ما شربه، وهو يقول: يسهل على أن يموت ولا يفسد طبعه بشرب لبن غير أمه.
ويحكى عن إمام الحرمين: أنه كان تلحقه بعض الأحيان فترة في مجلس المناظرة، فيقول: هذا من بقايا تلك الرضعة (انظر وفيات الأعيان لابن خلكان وطبقات الشافعية للإمام السبكي).
مختارات