" الإنفاق على الأسرة والاهتمام بها وتوجيهها "
" الإنفاق على الأسرة والاهتمام بها وتوجيهها "
علمني الإسلام أن أتدبر شؤون أسرتي، فأنا مسؤول عنها، فإذا تركتها غير مبال بها، فقد أخطأت وأثمت، حيث يقول صلى الله عليه وسلم كما رواه مسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت».
وقد ندبني الإسلام إلى العمل والنفقة على العيال خاصة، حيث الأجر الكبير، فإن الإنفاق على الأهل هو أعظم أجرًا من غيره، إنه بموازاة الإنفاق على الغزو في سبيل الله.
وليس الاهتمام بها من ناحية ماديةٍ فقط، بل من الجوانب الإيمانية والتربوية أيضا، فيجب على الأب والأم أمر الأولاد بطاعة الله تعالى، وإقامة الصلاة خاصة، ونهيهم عن الخروج عن نظام الإسلام، ومنعهم من ارتكاب المحرمات، وتأديبهم، ومتابعة سلوكهم خارج الدار، ليكونوا مسلمين عقلاء أسوياء، تتبين ملامح شخصيتهم الإسلامية من خلال أحاديثهم، وأصدقائهم، وتوجهاتهم.
ويأتي هذا الاهتمام والتأكيد لبناء أسرةٍ سليمة، تعتمد على نفسها، وتتعاون فيما بينها، ولا يكون أفرادها عالةً على المجتمع، فإذا استغنت وكفيت تفرغت للعلم والبناء، والتخطيط للمستقبل، وشاركت في نشاطات تربوية واجتماعية وماليةٍ يكون بها عمران البلاد... إنها الأساس الذي يشع منه أنوار المستقبل، وملامح القوة والتماسك، وبصلاحها ونظامها يكون الأمر كذلك.
مختارات