" نموذج مقترح للقاء إيماني هادف "
" نموذج مقترح للقاء إيماني هادف "
إعداد منهج اللقاء وإدارته:
لابد من دراسة منهج اللقاء بجميع بنوده وفقراته وعناصره وجميع أهدافه الرئيسية وأهدافه العامة. لابد من فهم هذا كله حتى يستطيع المسلم أن ينجح في إدارة لقاء من لقاءات المؤمنين حتى تتحقق فيها العبودية لله رب العالمين في خشية وطاعة وإنابة.
أول خطوة في الإعداد هي إخلاص النية لله تعالى واستحضار معاني العبادة لله سبحانه وتعالى والطاعة له.
ويبدأ بعد ذلك بإعداد بنود وفقرات وعناصر منهج اللقاء حسب الترتيب التالي:
أولاً: الافتتاح:
ويتألف هذا البند من الفقرات الخمس التالية:
1- الآية: يتلو المؤمن آية من كتاب الله للذكر والتذكير، ولا يثبت مسئول اللقاء على آية واحدة بل يختار لكل لقاء آية أو آيات تحث على التقوى وطاعة الله تعالى.
2- الدعاء: ويفضل أن يكون الدعاء مأثورًا، ولكن يمكن للمؤمن أن يدعو بما يراه دعاء جامعًا للمؤمنين ولدعوة الله ودينه، وأن يحمل صدق اللجوء إلى الله والاستعانة به، ويتجدد التفكير مع كل لقاء بدعاء جديد وآية جديدة بتهيئة القلوب والنفوس للقاء المؤمنين بجد وعزيمة.
3- النية: تساعد الحضور للقاء على الإعداد النفسي والتهيئة الروحية، وعلى إخلاص النية لله سبحانه وتعالى وعلى استحضارها وتجديدها والاستعداد للتلقي والعطاء، والتفاعل والمشاركة والنشاط، تبتدئ هذه القوة بالتذكير ليتذكر المؤمن هل صدق النية قبل حضوره وإخلاصه لله أم لا.
4- المتابعة وتفقد الغائبين عن حضور اللقاء: هذه من البنود المهمة في افتتاح هذا اللقاء حتى تتحقق صورة من صور الاهتمام بالمسلمين والأخوة الصادقة المبنية على الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
5- بعد هذه التهيئة الروحية يبدأ في تنفيذ بنود وفقرات هذا اللقاء المبارك.
والهدف من هذا الافتتاح: أن يبدأ بالذكر الذي دعا إليه الله ورسوله وعلى صورة كريمة من صور الطاعة المشروعة حتى يحدد المؤمن نيته وعزيمته، وليخشع قلبه وجوارحه، وليذكر إخوانه المؤمنين الذين عرفهم والذين لم يعرفهم فيشعر بعظمة الرابطة الإيمانية في أمة الإسلام.
إن هذا الافتتاح هو إعداد نفسي، ونقلة هادئة للمؤمن من واقع كان يعيشه في ضجيج ومشكلات، وإرهاق نفسي وضغط على أعصابه وفكره وقلبه، إلى جو من الخشوع والتقوى والطهر والذكر والوعي والتدبر.
ثانيًا: بعد هذا الافتتاح وتهيئة النفس:
تبدأ مادة اللقاء المختارة سلفًا من خلال دراسة منهج اللقاء وتحديد فقراته وعناصره ونقترح أن يشتمل اللقاء على الفقرات التالية من خلال لقاءات عدة:
1- اختيار موضوع مهم ومناسب ليكون مدار الحديث أثناء اللقاء مثلاً: كيفية الاستفادة من العطلة الصيفية أو غير ذلك من المواضيع المهمة التي تناسب عقلية الحاضرين ومستواهم.
2- طرح بعض الأسئلة الفقهية المهمة التي تمس الحاجة إليها في واقع الحياة واستماع إجاباتهم ثم إعلان الجواب الصحيح عليهم.
3- يمكن في نهاية كل لقاء تكليف أحد الحاضرين بإعداد موضوع مناسب في اللقاء القادم بحيث تتم قراءة الموضوع في اللقاء القادم ومناقشته وتبادل وجهات النظر حوله بأسلوب مؤدب.
4- طرح مشكلة من المشكلات في حلق الدعوة الإسلامية تكون مدار الحديث أثناء اللقاء، مثلاً: ازدواج الشخصية الإسلامية، أو الكسل الدعوي، أو ضعف التحرك الذاتي للدعوة وغير ذلك من المشكلات المهمة في حقل الدعوة.
5- إعداد مجلة المجلس الهادفة وتتكون هذه المجلة من الفقرات التالية:
أ- تبدأ بآيات من القرآن الكريم مع تفسير مبسط لها وشرح معانيها.
ب- ثم حديث أو حديثين من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم مع شرح مختصر له.
ج- ثم وقفة مع مشهد من مشاهد السيرة النبوية مع ذكر الدروس المستفادة منها.
د- ثم نبذة مختصرة عن حياة الصحابة الكرام أو التابعين رضى الله عنهم أجمعين.
هـ- بيان لبعض الأحكام الفقهية التي تكثر الحاجة إليها في واقع الناس.
و- ثم بعض الأبيات الشعرية الجميلة التي تدعو إلى ترك الرذائل أو تحث على الفضائل.
ز- ثم يختم المجلس والمجلة بموضوع عن الموت أو حال أهل القبور أو أهوال يوم القيامة.
6- العيش مع قضايا الأمة من خلال طرح همٍّ من هموم الأمة الإسلامية كقضية الأقصى الشريف.
7- وأن يشمل هذا اللقاء كذلك:
أ- التذكر بالفقراء والمساكين ثم بعد ذلك جمع تبرعات من الحضور تكون صدقة اللقاء.
ب- هدية اللقاء (كتيب أو شريط) لتقوي أواصر المحبة والمودة مستشعرين قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «تهادوا تحابوا» [صحيح الجامع الألباني].
ج- دراسة الواقع الذي يعيشه المسلم كدراسة الحي وكيفية دعوته إلى الله والاهتمام بمسجد الحي وكيفية تسخيره للدعوة إلى الله والاهتمام بالجيران وأهل الحي نساء ورجالاً صغارًا وكبارًا.
د- الإعلان عن مشاريع الخير والدروس والمحاضرات المفيدة في المنطقة.
هـ- التذكير بالطاعات والعبادات اليومية والأسبوعية كإحياء الليل بالعبادة والوتر والنوافل القبلية والبعدية للصلوات المفروضة وصوم الاثنين والخميس والاهتمام بيوم الجمعة واستغلاله بالعبادة.
و- تهيئة النفوس للمناسبات الإسلامية، وتهيئتها لاستغلالها في الطاعات كقدوم رمضان وعشر ذي الحجة وغيرها من المناسبات الإسلامية.
مختارات