" نماذج من لقاءات الصحابة الإيمانية "

النموذج الأول:

عن معاوية رضى الله عنه أنه قال: خرج معاوية رضي الله عنه على حلقة في المسجد فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثا مني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة (رواه مسلم).

وقفة مع الحديث (التخطيط):

1- مكان اللقاء: المسجد.

2- الحضور: صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.

3- برنامج اللقاء: ذكر الله تعالى.

* شكر الله وحمده على نعمة الإسلام.

4- رابطة اللقاء: الإيمان بالله تعالى.

5- خاصية اللقاء: علم وعمل.

6- صورة اللقاء: على شكل حلقة مستديرة.

7- الثمرة والنتيجة من اللقاء:

* مجيء جبريل عليه السلام بالبشارة لهؤلاء.

* مباهاة الله تعالى بهؤلاء الجالسين عند الملائكة المقربين.

من فوائد الحديث:

1- فضل الذكر والذاكرين وفضل الاجتماع على ذلك.

2- محبة الملائكة للذاكرين من بني آدم واعتناؤهم بهم.

3- حرص صحابة النبي صلى الله عليه وسلم على زيادة إيمانهم وحفظ أوقاتهم في طاعة الله تعالى.

النموذج الثاني:

روى البخاري معلقًا، ووصله أحمد بسند صحيح إلى ألسود بن هلال قال: قال لي معاذ بن جبل: «اجلس بنا نؤمن ساعة» وفي رواية لهما: «كان معاذ بن جبل يقول للرجل من إخوانه: اجلس بنا نؤمن فيجلسان فيذكران الله تعالى ويحمدانه».

وقفة مع هذا الأثر:

1- حرص الصحابي الجليل معاذ بن جبل على مجالس الإيمان.

2- طلب الأخ من أخيه التعاون على زيادة الإيمان وتلبية طلبه في ذلك لذا ينبغي أن يجتمع الإخوان في الله في جلسة أو حلقة يتدارسون فيها أحكام دينهم ويتذاكرون فيها أمور آخرتهم اقتداء بسلفنا الصالح الذين كانوا يدعون بعضهم بعضًا إلى مثل هذه اللقاءات الإيمانية، كما في قصة معاذ بن جبل رضى الله عنه.

3- أفضل ما يشغل به هذه المجالس ذكر الله تعالى وشكره وحمده على ما منَّ علينا من نعمة الإسلام.