" الفتح على الأمة "
" الفتح على الأمة "
عن عبد الله بن مسعود قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبة حمراء من أَدم في نحو من أربعين رجلاً، فقال: «إنكم مفتوح عليكم، منصورون ومصيبون، فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله، وليأمر بالمعروف، ولينه عن المنكر، وليصل رحمه، من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار، ومثل الذي يُعين قومه على غير الحق كمثل بعير رُدِّي في بئر فهو ينزعُ منه بذنبه» صحيح [رواه أحمد: (1/401)].
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض (المراد ما يفتح لأمته من بعده من الفتوح)، فوضعت في يدي» قال أبو هريرة: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتقلونها [رواه البخاري: (6998)].
وعن أبي جحيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا بيوتكم (أي تزينوها، والتنجيد التزيين) كما تنجد الكعبة، قلنا: فنحن يومئذ خير أم اليوم؟ قال: بل أنتم اليوم خير» حسن [رواه الطبراني: (22/108)].
عن عبد الله بن بسر قال: أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة والطعام يومئذ قليل، فقال لأهله: «اطبخوا هذه الشاة، وانظروا إلى هذا الدقيق فاخبزوه واطبخوا وأثردوا عليه»، قال: وكان للنبي صلى الله عليه وسلم قصعة يقال لها: الغراء، يحملها أربعة رجال، فلما أصبح وسبحوا الضحى أتى بتلك القصعة، والتقوا عليها، فلما كثر الناس جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعرابي: ما هذه الجلسة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله جعلني عبدًا كريمًا، ولم يجعلني جبارًا عنيدًا» ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلوا من جوانبها، ودعوا ذروتها يبارك لكم فيها»، ثم قال: «فوالذي نفس محمد بيده ليفتحن عليكم أرض فارس والروم، حتى يكثر الطعام فلا يذكر اسم الله عليه» صحيح [رواه البيهقي: (7/283)].
مختارات