" صور صادقة في بر الوالدين "
" صور صادقة في بر الوالدين "
أخي المسلم: هذه نماذج صادقة؛ لأبناء بروا أمهاتهم وآباءهم؛ فكانوا نعم الأبناء.. وأصبح برهم هذا؛ حديث الأجيال.. يرويه الجميع ! فإلى هذه الصور الصادقة:
* قال محمد بن المنكدر رحمه الله: بت أغمز رجل أمي، وبات أخي عمر يصلي، وما يسرني أن ليلتي بليلته !
* وكان ظبيان بن علي من أبر الناس بأمه ؛ فباتت ليلة وفي صدرها عليه شيء، فقام على رجليه قائمًا ؛ يكره أن يوقظها، ويكره أن يقعد ؛ حتى إذا ضعف جاء غلامان من غلمانه، فما زال معتمدًا عليهما حتى استيقظت من قبل نفسها !
* ودخل رجل على محمد بن سيرين، وهو عند أمه، فقال: ما شأن محمد، أيشتكي شيئًا؟! قالوا: لا، ولكن هكذا يكون إذا كان عند أمه !
* وكان زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما غاية في بره بأمه، فقيل له: إنك من أبر الناس بأمك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة؟! فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتها !!
* وكان ذر بن عمر بن ذر؛ من أبر الناس بأبيه، فما مشي معه في ليل، إلا وكان أمامه، وما مشي معه في نهار؛ إلا كان وراءه، وما ارتقى على سقف تحته أبوه !.
* وكان الفضل بن يحيى البرمكي شديد البر بأبيه، وكان أبوه يحيى؛ لا يتوضأ إلا بماء ساخن، ولما سجنوا؛ منعهم السجان ذات ليلة من إدخال الحطب، فلما أخذ يحيى مضجعه، قام الفضل إلى قمقم نحاس، فملأه ماء، ثم أدناه من المصباح، فلم يزل قائمًا، وهو في يده إلى الصباح ! ففطن السجان لذلك، وفي الليلة التي تليها منعهم من إنارة المصباح، فقام الفضل إلى إناء وجعل فيه ماء ثم ألصقه بأحشائه حتى الصباح، ففترت برودة الماء، فقدمه لأبيه؛ ليتوضأ به !
* وكان حجر بن عدي بن الأدبر، يلتمس فراش أمه بيده؛ فيتهم غلظ يده فينقلب عليه على ظهره، فإذا أمن أن يكون عليه شيء أضجعها !
أخي المسلم: كان تلك بعض الصور الصادقة لأبناء بارين.. فلا تعجزن أن تكون من أولئك الأبناء الذين صدقوا في برهم بوالديهم.. فإن برك بأبويك طريقك إلى رضا الله تعالى.. وتأييده في الدنيا والآخرة..
مختارات