" وقت الاستغفار "
" وقت الاستغفار "
الاستغفار نوعان:
1- استغفارُ ذكرٍ: ويكون على صيغة ورد يومي كالاستغفار سبعين مرة في اليوم.
2- واستغفار توبة: وله شروطه، وهو الاستغفار بسبب ذنب اقترفه الإنسان، فيلجأ إلى خالقه ليغسل له هذا الذنب ويتوب عليه، ومعلوم لدينا أن باب طلب المغفرة من الغفور الكريم سبحانه مفتوح لعبده في كل وقت، بيد أن أفضل وقت للاستغفار والتوبة من الذنب هو أقرب وقت بعد وقوع الذنب، وعلى الإنسان ألا يَغره طول الأمل، يقول الله تعالى: " إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا " (سورة النساء: 17-18).
ومن أفضل الأوقات للاستغفار الثلث الأخير من الليل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينزل ربنا عز وجل حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فاستجب له، من يستغفرني فأغفر له، حتى يطلع الفجر».
ومن كمال الاستغفار اتباع السيئة الحسنة، عن أبي الدرداء –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيث ما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها» (رواه الترمذي).
الاستغفار هنا من ذنوب التي تكون بين العبد وربه، أما الذنوب المتعلقة بالعباد فلابد من استبراء العباد منها.
قيل للأوزاعي وهو أحد رواة الحديث: كيف الاستغفار؟ قال: تقول: " استغفر الله ".
«رب إني ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي فاغفر لي، وإن لم تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت» (ذكر الله، وائل يوسف محمد الدسيماني).
مختارات