" عاقبة التساهل "
" عاقبة التساهل "
لم تكن حاسمة في الرد على هذا الذئب المعاكس.. فمع تكرار الاتصالات عليها.. أبدت التجاوب معه.. وكثرت المكالمات بينهما.. وتطور ذلك إلى أن طلب مقابلتها.. وبعد إلحاح منه.. وافقت بشرط ألا تزيد المقابلة عن خمس دقائق فقط.. ويكون ذلك داخل السيارة، تقابلا بالفعل، وتركها الذئب أول مرة، فأحست من جانبه بالأمان.. فتكرر اللقاء بينهما.. وصارت تخرج معه وتركب بجانبه في السيارة.. فكان إذا أنزلها والدها أو السائق إلى الجامعة انتظرت ولم تدخل. فيأتي هذا الذئب وتذهب معه. ثم تعود إلى الجامعة قبل موعد الخروج.. ثم تذهب إلى بيتها.. وفي يوم من الأيام.. أدخلها بيتاً زعم أنه بيت أخته التي تعمل في الصباح.. ثم خدعها بإعطائها حبة مخدرة.. فلم تفق تلك الفتاة إلا وقد سلبها هذا المجرم أغلى ما تملك.. وتظل بعد ذلك ألعوبة في يده.. وتتكرر المأساة مرات ومرات طمعاً في أن يعطف عليها ويتزوجها.. ولكن هيهات هيهات.. فبعد أن أخذ منها كل ما يريد.. قطع عنها أخباره.. ولم تعد تستطيع لقاءه.. فعرفت بعد فوات الأوان أنها خدعت.. ولكن دون فائدة.. فقد وقعت الكارثة.. وضاع الشرف.. وذبح العفاف.. ووئدت الفضيلة.
مختارات