" يؤثر صاحبه وهو يحتضر "
" يؤثر صاحبه وهو يحتضر "
البطل: ابن عم حذيفة وهشام بن العاص.
البطولة: الإيثار.
تفاصيل البطولة:
قال أبو جهم بن حذيفة العدوي: انطلقت يوم اليرموك بعد انتهاء المعركة أطلب ابن عم لي ومعي قليل من الماء وإناء فقلت: إن كان به رمق سقيته من الماء ومسحت به وجهه، فإذا أنا أسمع صوتًا يقول: آه.. آه. فأتيته فإذا هو ابن عمي فقلت له: أسقيك؟ فأشار إلي أن نعم، فإذا بصوت رجل آخر يقول: آه.. آه.. فأشار ابن عمي أن انطلق به إليه، فجئته فإذا هو هشام بن العاص فأتيته وقلت له: أسقيك؟ فأشار إلي أن نعم.. فإذا بصوت رجل آخر يقول: آه آه... فأشار هشام أن انطلق به إليه، فجئته فإذا هو قد مات، ثم رجعت إلى هشام إذا هو قد مات، ثم أتيت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات !!.
* العبرة المنتقاة:
إن من أخلاق المؤمن الإيثار الذي هو تفضيل الغير على النفس حتى وإن كان في أشد الحاجة لذلك الشيء، وهذه هي الأخوة الحقَّة، قال تعالى: " وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ " [الحشر: 9].
حيث إن: هؤلاء الأبطال آثر كل واحد منهم الآخر في شربة الماء التي ربما كانت سببًا في حياته (مائة قصة من قصص الصالحين).
مختارات