" الحديقة الحادية عشر : التيسير على المعسرين "
" الحديقة الحادية عشر: التيسير على المعسرين "
أخي الكريم: إذا أكرمك الله تعالى فمددت يد التيسير لأخيك في مال احتاج إليه، فلا تنغص عطيتك المباركة بالتضييق عليه في رد مالك؛ بل يسّر عليه، وأفسح له في وقته، ولا تلحق سخاءك بالمن أو كثرة الإلحاح؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة» [متفق عليه].
ولتزين حديقة إحسانك هذه بأن تضع شيئًا من المال فتسقطه عن هذا المعسر، فتكون بذلك قد أنعمت فأكثرت الإنعام على نفسك أولاً بالأجر، ثم عليه بالتخفيف من الدين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من سَرَّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه» [رواه مسلم].
وما أكثر ما نبحث عن السعادة في الدنيا، غير أننا قد نخطئ طريقها، أو نتوهم وجودها في مثل هذه السبل الربانية، فلنملأ قلوبنا يقينًا بوعود الله لنا في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، لنسعد بها حقيقة في الدنيا والآخرة.
مختارات