شرح دعاء" اللهم إني أسألك يا ألله بأنك الواحد الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم"
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ بِأَنَّكَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ))([1]).
المفردات:
الأحد: الكامل في أحديته، فلا شبيه له، ولا نظير.
الواحد: هو الذي توحّد بجميع الكمالات، بحيث لا يشاركه فيها مشارك.
الصمد: المقصود في الحوائج، وهو الذي انتهى سؤدده .
كفواً: أي مماثلاً، واللَّه تعالى ليس له مماثل، ولا نظير في كمال ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله بوجه من الوجوه([2]).
الشرح:
هذا الدعاء العظيم فيه توسّل إلى اللَّه عز وجل بأجمل الوسائل، وأعلاها، وهو التوسّل بأسماء اللَّه الحسنى، وبصفاته العظمى العلا مقدمة قبل سؤال اللَّه تعالى المغفرة للذنوب, والتجاوز عنها، ثم أكّد سؤاله وعلّله: بأنك يا ربي عظيم المغفرة للذنوب، مهما تكررت وبلغت، عظيم الرحمة التي وسعت كل شيء, فناسب في ختم هذين الاسمين، السؤال والطلب.
قوله: "لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد" فيه جواز التوسّل بصفات اللَّه تعالى المنفية, في الدعاء, وأن من معاني ((الصمد)) هذه المنفيات عنه تعالى.
وهذا الدعاء الجليل فيه مظنّة اسم اللَّه الأعظم؛ لتضمنّه أعظم الأسماء الحسنى ((اللَّه)), فينبغي الإكثار من الاعتناء به في حال الدعوات.
([1]) أخرجه النسائي، كتاب السهو، باب الدعاء بعد الذكر، برقم 1301، واللفظ له، والنسائي في الكبرى، برقم 7665، وأبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول بعد التشهد، برقم 985، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي، 1/ 147.
([2]) تفسير ابن السعدي 1/174 ، الفتوحات الربانية 3/636 .
مختارات
-
كيف ربى القرآن أمهات المؤمنين؟
-
شرح دعاء" اللهم ارزقني حبك، وحب من ينفعني حبه عندك، اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب، اللهم ما زويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي فيما تحب"
-
" أثر الإخلاص في العمل "
-
لعلها بداية العهد
-
شرح ادعية الركوع والرفع منه
-
العفو جل جلاله
-
سورة الأنفال (هدف السورة: قوانين النصر ربانيّة ومادية)
-
" المحافظة على أمن المجتمع "
-
أنماط: (59) نمط الأخ جنب الحيط
-
" فضل قيام الليل "