شرح دعاء " اللهم احفظني بالإسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، واحفظني بالإسلام راقدا، ولا تشمت بي عدوا ولا حاسدا. اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل "
(اللَّهُمَّ احْفَظنِي بالإِسْلاَمِ قائِماً، واحْفَظْنِي بالإِسْلاَمِ قاعِداً، واحْفَظنِي بالإِسْلاَمِ راقِداً، ولا تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً ولا حاسِداً. اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ مِنْ كُلِّ خَيْر خزائِنُهُ بِيَدِكَ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرَ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ)([1]).
المفردات:
تشمت: الشماتة هي الفرح ببلية العبد.
حاسداً: الحسد تمني زوال نعمة المحسود.
الخزائن: جمع خزينة وهي ما يحفظ فيه، ويودع من الذخائر([2]).
الشرح:
قوله: (اللَّهم احفظني بالإسلام قائماً): أي اجعلني يا الله متمسكاً بالإسلام حال قيامي.
قوله: (واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً) أي في حال كوني قاعداً، وحال كوني راقداً، أي في جميع الأحوال، حيث إن هذه الأحوال متقلب الإنسان كلها، ففيه سؤال اللَّه أن يجعله متمسكاً بالإسلام في كل أحواله، والموت عليه، كما قال تعالى: ﴿وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾([3]).
قوله: (ولا تشمت بي عدواً ولا حاسداً): أي أسألك يا اللَّه ألا تجعل عدوي يفرح ببلية تنزل عليَّ، ولا حاسداً يتمنى زوال نعمتي، فيسوء عيشي.
قوله: (اللَّهم إني أسألك من كلِّ خير خزائنه بيدك): فيه سؤال اللَّه تعالى من كل أنواع الخير، وأقسامه المخزونة عنده جل وعلا، ما علمناها، وما جهلناها.
قوله: (وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك): أي أستعيذ بك من كل الشرور وأنواعها، مما أعلمها، ومما لا أعلمها.
([1]) الحاكم، 1/525 وصححه ووافقه الذهبي، وابن حبان، 3/ 214، والدعوات الكبير للبيهقي، ص 165، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، 2/398، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، 4/54، برقم 1540.
([2]) المفردات، ص 280.
([3]) سورة آل عمران، الآية: 102.
مختارات