نماذج فريدة
نماذج فريدة
أ-ابن عمر وراعي الغنم:
قال:بد الله بن عمر إلي مكة فنزل في بعض الطريق فانحدر عليه راع من الجبل فقال له: يا راع بعني شاة من هذا الغنم، فقال:إني مملوك.فقال:قل لسيدك أكلها الذئب.قال: فأين الله؟فبكي ابن عمر، ثم عاد إلي مولاه فأعتقه، واشتري له الغنم، ومن ترك شيئا لله في الحرام أبدله الله به في الحلال..عف عن غنمة واحدة،فملكه الغنم كله.
ب-حياء يقهر الشهوات
كان فتي من أهل المدينة يشهد الصلوات كلها مع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، وكان عمر يتفقده إذا غاب عنه، فعشقته امرأة من أهل المدينة فذكرت ذالك لبعض نسائها فقالت: أنا احتال لك عليه فأدخله عليك، فقعدت له في الطريق فلما مر بها قالت له:أنا امرأة كبيرة في السن لي شاة لا أقوي علي حلبها فهل لك في ثواب الله؟فدخل الدار فإذا بالمرأة تراوده عن نفسه فاستعصم، فلما أبي عليها صاحت فاجتمعوا عليها فقالت: إن هذا دخل علي يراودني علي نفسي فوثبوا عليه فجعلوا يضربونه وأوثقوه وذهبوا به إلي عمر الذي ما عن رآه حتى قال:اللهم لا تخلف ظني فيه فقصوا عليه الخبر فالتفت عمر إلي الفتي وقال: أصدقني فأخبره بالقصة فقال عمر: أتعرف العجوز إن رايتها؟قال: نعم فأرسل عمر إلي نساء جيرانها فجاء بهن فعرضهن عليه، فجعل لايعرف حتى مرت به العجوز فقال: هذه ياأمير المؤمنين فعلاها عمر بدرته المباركة وقال: أصدقيني فقصت عليه كما قص الفتي.فصاح عمر:
الحمد لله الذي جعل فينا شبيه يوسف !!
ج-زواج المبارك مبارك:
هو زواج المبارك والد الإمام الحجة شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك، كان عبدا من الرقيق أعتقه سيده ثم عمل أجيرا عند صاحب البستان وفي ذات يوم خرج صاحب البستان مع أصحاب له إلي البستان وقال للمبارك ائتنا برمان حلو فقطف رمانات فإذا هي حامضة فقال صاحب البستان: أنت ما تتعرف الحلو من الحامض؟ قال: أنت لم تأذن لي لأعرف الحلو من الحامض فقال: أنت من كذا وكذا سنة تحرس البستان وتقول هذا؟ وظن انه يخدعه فسأل الجيران فقالوا ما أكل رمانة واحدة منذ عمل هنا فقال له صاحب البستان يا مبارك ليس عندي إلا ابنة واحدة فلمن أزوجها؟قال المبارك: اليهود يزوجون للمال و النصارى للجمال والعرب للحسب والمسلمون يزوجون للتقوى ربه والذيصناف أنت؟ زوج ابنتك للصنف الذي أنت منه فقال: وهل يوجد اتقي منك؟ ثم زوجه ابنته فأنجب منها الإمام المبارك عبد الله بن المبارك " والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ".
ثلاثة دواوين
إعلم أخي المستحي انه ما من عمل تعمله إلا وتنشر له يوم القيامة ثلاثة دواوين:
لم: لله أم للشيطان؟ للدين أم للهوى؟ للجنة أم للنار؟لإسعاد الملائكة أم لإحزانهم؟ لمعاداة إبليس أم لموالاته؟ فإن كان لله مضي وإن كان لغيره تأخر.
كيف: فإن كان العمل لله فكيف يؤدي العمل..بقلب حاضر..أم بغيابه عن ضميرك؟.
لمن: هل كان مخلصا في عمله لا يبغي به سوى وجه الله؟هل أشرك في نيته احد من خلق الله؟ هل راءى بعمله؟ هل سمع بعمله؟
أخي الحيي..أنت مؤمن..والمؤمن وقاف متأن يقف عند همه،ليس كحاطب ليل.
مختارات