سقوط العالِم..
رأى الإمام أبو حنيفة غلامًا يلعب بالطين، فقال له: يا غلام، إياك والسقوط في الطين، فقال الغلام للإمام: إياك أنت من السقوط، لأن سقوط العالِم سقوط العالَم.
فكان أبو حنيفة لا يفتي بعد سماع هذه الكلمة إلا بعد مدارسة المسألة شهرًا كاملاً مع تلامذته.
مقدمة حاشية ابن عابدين" 1 / 67 "
يستفاد من القصة:
1- أن الحكمة والفائدة قد ينطق بها الصغير.
2- تواضع العالِم وانتفاعه ممن هو أصغر منه.
3- أن الشيخ والمفتي والداعية يجب أن يكون لديهم ذكاء وحرص في عدم الوقوع في الخطأ - بقدر مايستطيعون - لأن الخطأ منهم ليس كالخطأ من غيرهم، وهذا يحتاج إلى مجاهدة.
4- أن العالِم والقدوة ليس بمعصوم، وحينما يخطئ يجب أن نترفق في نصيحته، وأن نحسن الظن به، وأن ننظر إلى أن له حسنات عظيمة في خدمة المجتمع في تعليمهم وإرشادهم.
5- لايصح أن ننشر أخطاء العلماء والدعاة في المجتمع، لأن ذلك لايخدم الدعوة، بل إن ضرره أكبر من نفعه.
مختارات