الإمام أحمد واستيعاب الخلاف مع العلماء..
قال الإمام أحمد بن حنبل: لم يعبر الجسر إلىخراسان مثل إسحاق بن راهوية، وإن كانيخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالفبعضهم بعضاً.
السير ١١ / ٣٧١
يستفاد من هذا الموقف:
1- أن طالب العلم يجب أن لايتضجر من اختلاف العلماء في المسائل، لأن الخلاف القائم على البحث عن الدليل مع الأدب، هو منهج العلماء قديماً، وهاهي كتب الفقهاء واختلافهم في مئات المسائل، ومع ذلك تجد الأدب بينهم، والاستفادة مِن الآخر بدون أي حرج.
2- ثناء العلماء بعضهم على بعض، فتأمل كيف يمدح الإمام أحمد بن حنبل الإمام إسحاق، وهذا دليل على سلامة القلب بينهم، ومحبة بعضهم لبعض، وعدم الشعور بالنقص حينما يحصل بينهم مدح وثناء، وكل تلك الآداب قد تختفي عند بعض طلاب العلم ممن فقد تلك الأخلاق لدى العلماء السابقين.
وقد يصعب على الشيخ عندنا أن يثني على شيخٍ آخر، بسبب الحسد أحياناً، أو لفسادٍ في القلب أحياناً أخرى.
مختارات