الفتاة التي تريد الانتحار..
في صباح ذلك اليوم، راسلتني إحدى الفتيات وقالت: لقد نشأتُ في أسرةٍ مطلقة، وقد تزوج والدي بأخرى، وتزوجتْ والدتي بآخر.
نشأتُ بين والدي وزوجته بلا رعاية ولا اهتمام، من سن الثامنة حتى بلغتُ التاسعة عشر، وقد تعرفتُ على شاب لأقضي وقتي معه لأني أعيشُ فراغاً كبيراً في وقتي وفراغاً آخر في عاطفتي، وبعد أسابيع تركني ذلك الشاب.
وأنا في حالة من الألم والحزن، فلا أب يهتم، ولا أم تسأل عن صحتي، والله إني أفكر بالانتحار، فما توجيهك لي ؟
أقول: عندي ومضات حول هذه القصة:
1- رسالة لكل زوجين، قبل أن تفكرا بالطلاق تأكدا أن ابنتكم قد تكون ضحية مثل هذه الفتاة، فرويداً قبل اتخاذ قرار الطلاق وتحاكما للعقل والعاطفة، ولا تستعجلا في تدمير أسرتكم، ومهما كان السبب فهناك حلول قبل الطلاق يعرفها الحكماء.
2- إذا وقع الطلاق فهذا لا يعني أن تهمل بناتك أيها الأب وتتركهم للواقع المليء بصنوف الهموم والضغوط والانحرافات.
3- أيتها الأم قد تبقين مع بناتك بعد طلاقك فلاتكن همومك النفسية مانعاً من حسن رعايتك لبناتك اللواتي ينتظرن منك الاهتمام والعاطفة والرحمة.
4- إلى كل فتاة نشأت في أسرة مطلقة،كوني قوية أمام كل التحديات التي تواجهينها، واعتصمي بالله تعالى، وعليك بالدعاء، واحذري من صديقات السوء اللواتي قد يسهلن عليك باب المعاكسات والتواصل مع الشباب بحجة الفراغ وحب التجربة، وانتبهي للفراغ الذي قد يقودك لبعض المشاهدات التي تضعف تربيتك وإيمانك بالله تعالى.
مختارات