التقليد في اتخاذ القرارات الأسرية..
مما رأيتُهُ عند بعض الرجال والنساء أن بعضهم لديه تقليد للآخرين في تلك القرارات الأسرية كالطلاق والخلع والتعدد وحلول المشكلات، وهنا بعض النماذج:1- التقليد في الطلاق.
فقد يطلق ذلك الرجل زوجته لخلافٍ بينهم، وتنتشر قصته بين بعض أصحابه، ثم تقع مشكلة بين أحدهم مع زوجته فيتذكر أن صاحبه قد طلّق زوجته، فلايتردد في أن يطلق هو، حتى لو كان السبب لايستحق، وهذه ماتُسمّى بعدوى الطلاق بدون أي دراسة للموضوع أو استشارة.
وقد يقع هذا لبعض النساء، فقد تجد أن صديقتها المطلقة تعيش حرة كما تزعم وقد تخلصت من هموم الزوج، فتقرر تلك المتزوجة وبدون سبب يستحق أن تقلدها، ثم تطلب الطلاق من زوجها عند أدنى مشكلة، وبدون أن تفكر في عواقب الطلاق والهموم التي ستواجهها بعد ذلك.
وقد تمارس بعض المطلقات دوراً في تحسين صورة الطلاق وتنشر ذلك بين صديقاتها في العمل أو في زيارتها خارج العمل لصديقاتها وقريباتها، حتى تقتنع بعض النساء المتزوجات بفكرة الطلاق.
2- التقليد في الخلع.
بعض النساء قد تخلع زوجها لسببٍ يستحق، ثم تجلس مع صديقاتها وتتحدث بكل شجاعة وفخر أنها خلعت زوجها، ثم تبدأ فكرة الخلع بين بعض المتزوجات وقد يُزين الشيطان تلك الأفكار ويضخمها حتى تكون تلك الفكرة هدفاً لها، ثم تخلعه بدون سبب يستحق، وهذه نتيجة التقليد المذموم للنساء فيما بينهن في الطلاق والخلع.
3- التقليد في التعدد.
بعض الرجال قد يناسبه أن يتزوج بأخرى لظروفٍ عنده، ولكن العجيب أن يتأثر صديقه بذلك ويبدأ بالتفكير في التعدد، حتى يصبح هاجسه الكبير مع أن ظروفه ليست مثل ظروف صديقه، وربما كانت حياته مع زوجته رائعة جداً، ولكنه التقليدبدون أدنى دراسة أو استشارة، وقد يكون قرار التعدد لهذا هو بوابة الفشل لحياته مع الأولى والثانية.
4- التقليد في حلول المشكلات.
بعض المشكلات بين الزوجين قد يكون حلها في هديةٍ بينهما أو نقاش هائ، ولكن ليس كل مشكلة تقع بين الزوجين يكون حلها كذلك.
فقد يكون حل مشكلتك أنت بإخبار أهلها، وقد يكون الحل لمشكلة فلان أن يترافعا للمحكمة، وهكذا تتفاوت الحلول بحسب أحوال المشكلات لاختلاف التفاصيل عند كل زوجين، فلايصح التقليد في حل المشكلات.
وختاماً، لاتقلد في قرارك الأسري لا في التعدد ولافي الطلاق ولافي علاج المشكلات، فلكل شخص أحواله وظروفه،وكن حكيماً حتى لاتقع في مشكلات أكبر مما تتصور بسبب ذلك التقليد.
مختارات