استشارة في استراحة..
في تلك الليلة جلس صاحبي مع زملاءه في تلك الاستراحة، ثم تحدث معهم عن مشاكله مع زوجته.
فقال الأول: لا تهتم بها لأن المرأة لا قيمة لها.
وأما الثاني فقال: لا تشاورها في أمور البيت.
وهمس الثالث: لا تشتري لها.
وأما الرابع فقال: تزوج عليها.
ولكن الخامس جاء بالطامة وقال: طلقها وريّح بالك.
وهكذا تتعدد تلك الآراء التي يلقيها أولئك الرجال في تلك الاستراحات التي يجمعها عنوان واحد وهو إهمال الزوجة وتحقير مطالبها وحقوقها.
فيا لله العجب من رجلٍ يكشفُ أسرار بيته مع الزملاء، ولعلهم ليسوا أهلا لذلك.
وربما بعضهم لم يتزوج أصلاً فكيف يعرفُ الحلول للمشكلات الأسرية ؟
وربما كان ذلك الصديق ظالم لزوجته فكيف تأخذ برأيه ؟
ويزدادُ العجب من صاحبنا حينما يطبقُ تلك الآراء على زوجته، فيبخلُ عليها، وربما أهانها ببعض الكلمات، ولعله رمى عليها الطلاق بسبب همسةٍ في استراحة.
فيا أيها الزوج، إن كان لديك استشارة تتعلق بأمورك الأسرية فاتجه لمكاتب الاستشارات المتخصصة بذلك، أو اسأل شيخاً خبيراً بتلك القضايا.
لأن رأي المستشار سيؤثر على حياتك، وربما قادك لشواطئ السعادة، أو رمى بك في هاوية المشكلات التي لا تنتهي.
مختارات