فوائد مختارة من الآداب الشرعية لابن مفلح / الجزء الأول / فصل في كراهة مداخل السوء
فصل في كراهة مداخل السوء قال أحمد رضي الله عنه: أكره المدخل السوء وقال في رواية صالح: أكره أن يخرج إلى صيحة بالليل لأنه لا يدري ما يكون ؟ ترجم عليه الخلال ( ما يكره أن يخرج إلى صيحة بالليل ) وروى الخلال عن عبد الرحمن بن مهدي قال: قال عبد الله بن عدي بن الخيار: أكره مماشاة المريب كراهة أن أعيب الرجل المسلم، وذكر ابن عبد البر قول عمر بن الخطاب: من كتم سره كان الخيار بيده، ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء الظن به.وقال ابن عقيل في الفنون: قال الحسن من دخل مداخل التهمة لم يكن أجر للغيبة انتهى كلامه. وهذا والله أعلم أنه لما فعل ما لا ينبغي فعله سقط حقه وحرمته، وهذا كما قلنا: تسقط حرمة الداعي إلى وليمة بفعله ما لا ينبغي، وحرمة من سلم في موضع، لا ينبغي وحرمة من صلى في موضع يمر فيه الناس ، فلا يرد من مر بين يديه، ونحو ذلك، ويأتي كلامه في الغيبة في لباس الشهرة.
مختارات