سورة الرحمن
سورة الرحمن
﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴾ [سورة الرحمن آية:﴿٢٦﴾]
لما كان قوله: (وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام) مؤذناً بنعمة إيجاد أسباب النجاة من الهلاك، وأسباب السعي لتحصيل ما به إقامة العيش؛ إذ يَسَّر للناس السفن عوناً للناس على الأسفار وقضاء الأوطار مع السلامة من طغيان ماء البحار، وكان وصف السفن بأنها كالأعلام توسعة في هذه النعمة، أتبعه بالموعظة بأن هذا لا يحول بين الناس وبين ما قدره الله لهم من الفناء، على عادة القرآن في الفُُرَص للموعظة والتذكير. ابن عاشور:27/252.