تدبــــر - المجموعة الثانية والعشرين
تدبــــر - المجموعة الثانية والعشرين
افتراضي الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدول، كما جرى مثل هذا مرة بعد مرة في زماننا وغير زماننا. ومن أراد الله سعادته جعله يعتبر بما أصاب غيره؛ فيسلك مسلك من أيده الله ونصره، ويجتنب مسلك من خذله الله وأهانه؛ فإن الله يقول في كتابه: {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز* الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}. [ابن تيمية] ج.تدبر القرآن غيرني (43): كنت لا أعرف طريق المسجد، والحياة عندي عبث في عبث، فسمعت يوما قارئا يقرأ قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} فتأملت في حالي فأحسست حقا أن كل ما كنت فيه من لهو وعبث وضلال، ليس إلا لهثا وراء سعادة زائفة! ومعيشة ضنكا؛ فأطفأت السيجارة، وأشعلت أنوار الإيمان.. أسأل الله الثبات. ج.تدبر {أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون}كم في هذه القصة من درر! 1 - حاجة الصغير إلى اللعب المباح. 2 - ألا يرسله أبوه إلا مع من يحفظه ويصونه. 3 - مجرد كون من يذهب معهم من أقاربه ليس كافيا في ائتمانهم عليه، إن لم تقم أدلة أخرى على صلاحهم والثقة بهم، ولا يعني هذا سوء الظن بالناس؛ ولكن الأخذ بالحذر والاحتياط أولى في هذا الزمن.
ج.تدبر حتى يرق قلبك! {ورتل القرآن ترتيلا} أي: تمهل وفرق بين الحروف لتبين، والمقصد أن يجد الفكر فسحة للنظر، وفهم المعاني، وبذلك يرق القلب، ويفيض عليه النور والرحمة. [ابن عطية] ج.تدبر يا من تتقلب في النعم، انتبه! {لتسألن يومئذ عن النعيم} " هذا السؤال يعم الكافر والمؤمن، إلا أن سؤال المؤمن تبشير بأن يجمع له بين نعيم الدنيا ونعيم الآخرة؛ وسؤال الكافر تقريع أن قابل نعم الدنيا بالكفر والمعصية ". [الماوردي]