آية
آية
تفسير الدكتور محمد راتب النابلسى
{ فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) } أيها الأخوة، فرقٌ كبير بين معصية إبليس وبين معصية آدم، معصية إبليس ردٌ لأمر الله، معصية إبليس استكبارٌ عن طاعة الله، معصية إبليس تنطلق من الكِبر، وهذه في سُلَّمِ المعاصي تقع في أعلى درجة، فأشد المعاصي إثماً وعقاباً وبعداً أن يَسْتَنْكِفَ الإنسان أن يطيع الله كبراً، أما الذي يعصيه غَلَبَةً فهذا توبته سريعة، إلا أن العلماء يقولون: إن الأنبياء معصومون، ومعصية آدم ليست معصيةً بالمعنى الدقيق، لأن الله سبحانه وتعالى أراد من الذي حصل لآدم أن يكون درساً بليغاً له ولذرِّيَتِه من بعده