فوائد من تفسير العثيمين
فوائد من تفسير العثيمين
هناك كلمة يقولها بعض الناس فيقول: (إن الله على ما يشاء قدير) ؛ وهذا لا ينبغي: أولا: لأنه خلاف إطلاق النص ؛ فالنص مطلق. ثانياً: لأنه قد يفهم منه تخصيص القدرة بما يشاء الله دون ما لم يشأ ؛ والله قادر على ما يشاء، وعلى ما لا يشاء. ثالثاً: أنه قد يفهم منه مذهب المعتزلة القدرية الذين قالوا: (إن الله عزوجل لا يشاء أفعال العبد ؛ فهو غير قادر عليها). ولهذا ينبغي أن نطلق ما أطلقه الله لنفسه، فنقول: إن الله على كل شيء قدير ؛ أما إذا جاءت القدرة مضافة إلى فعل معين فلا بأس أن تقيد المشيئة، كما في قوله تعالى: (وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) فإن (إذا يشاء) عائدة على الجمع ؛ لا على القدرة ؛ فهو قدير على الشيء شاءه، أم لم يشأه ؛ لكن جمعه لا يقع إلا بالمشيئة.