فوائد من تفسير العثيمين
فوائد من تفسير العثيمين
قال تعالى: (فإن ءامنوا بمثل ما ءامنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم). قد يقول قائل: يبدو لنا أن المناسب أن يقول: (وهو القوي العزيز) لأنه قال: (فسيكفيكهم الله) فما هو الجواب عن ختمها بالسمع والعلم؟ الظاهر لي والله أعلم أنه لما كان تدبير الكيد للرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء قد يكون بالأقوال وقد يكون بالأفعال والتدبير أمر خفي ليس هو حرباً يعلن حتى نقول: ينبغي أن يقابل بقوة، وعزة قال تعالى: (وهو السميع العليم) أي حتى الأمور التي لا يُدرى عنها ولا يبرزونها ولا يظهرون الحرابة للرسول صلى الله عليه وسلم فإن الله سميع عليم بها، هذا ما ظهر لي والله أعلم