الكلم الطيب

القراءة الليلية
  • Facebook
  • Twitter
  • الصفحة الرئيسية
  • أقسام الكلم الطيب
      • موسوعة الحكم والفوائد
        • حكم ومواعظ وأقوال مأثورة
        • درر منتقاة من كتب العلماء
        • أسباب السعادة والنجاح
        • أقوال أئمة السلف
      • موسوعة الأدعية والأذكار
        • أدعية قرآنية
        • أدعية نبوية
        • أدعية مختارة
        • دليل الأذكار
        • شرح الأدعية والأذكار
      • موسوعة الحديث
        • رياض الصالحين
        • صحيح الأحاديث القدسية
        • فرص ذهبية - فضائل الأعمال
      • موسوعة التربية والتزكية
        • طب القلوب
        • نسائم إيمانية - وصايا للشباب
        • زاد المعاد - فقه الدنيا والآخرة
        • ورثة الفردوس
        • مكارم الأخلاق
       
      • مع اللــه
        • شرح الأسماء الحسنى
        • معاني الأسماء الحسنى
        • فقه أسماء الله وصفاته
        • أصول الوصول إلى الله تعالى
      • القرآن الكريم
        • تدبر القرآن الكريم والعمل به
        • من فضائل القرآن الكريم
        • من فضائل سور القرآن
        • تأملات وفوائد من كتاب الله
      • السير والتراجم
        • الرحمة المهداة - نبينا محمد كأنك تراه
        • ترتيب أحداث السيرة النبوية
        • سير السلف للأصبهاني
        • حياة السلف بين القول والعمل
      • فوائد متنوعة
        • فوائد منتقاة من كتب متنوعة
        • أقوال وحكم خالدة
        • منتقى الفوائد
        • مقالات إيمانية متنوعة
       
  • حول الموقع
  • اتصل بنا
  • موضوعات مفضلة
    • حب الله
    • الزهد والرقائق
    • من درر الإمام ابن القيم
    • التوكل واليقين
    • أبواب السماء - أدعية ومناجاة
    • من درر الصحابة والتابعين والسلف
    • قيام الليل
    • مزيـد مـن المفضـلات
    • أنشـئ مفضلتـك
  • الرئيسية
  • حكم ومواعظ وأقوال مأثورة
  • فوائد من كتب ابن ابى الدنيا

فوائد من كتاب قصر الامل

حكمــــــة
قال ابن مسعود: « هذا المرء وهذه الحتوف حوله شوارع إليه، والهرم وراء الحتوف، والأمل وراء الهرم، فهو يأمل، وهذه الحتوف شوارع إليه، فأيها أمر به أخذه، فإن أخطأته الحتوف قتله الهرم، وهو ينظر إلى الأمل ».
حكمــــــة
عن أبي عثمان النهدي، قال: « قد بلغت ثلاثين ومائة سنة، فما مني شيء إلا قد عرفت فيه النقصان إلا أملي، فإنه كما هو ».
حكمــــــة
عن داود بن أبي هند، وحميد، قالا: « بينما عيسى جالس، وشيخ يعمل بمسحاته يثير بها الأرض، فقال عيسى: » اللهم انزع منه الأمل « فوضع الشيخ المسحاة واضطجع. فلبث ساعة، فقال عيسى: » اللهم اردد إليه الأمل «. فقام، فجعل يعمل، فقال عيسى: » ما لك بينما أنت تعمل ألقيت مسحاتك واضطجعت ساعة، ثم إنك قمت بعد تعمل؟ « فقال الشيخ: بينما أنا أعمل، إذ قالت لي نفسي: إلى متى تعمل وأنت شيخ كبير؟ فألقيت المسحاة واضطجعت. ثم قالت لي نفسي: والله ما بد لك من عيش ما بقيت ؛ فقمت إلى مسحاتي ».
حكمــــــة
عن الحسن، قال: « لولا السهو والأمل ما مشى المسلمون في الطريق ». عن سفيان الثوري، قال: بلغني « أن الإنسان خلق أحمق لولا ذلك لم يهنه العيش ».
حكمــــــة
قال مطرف بن عبد الله: « لو علمت متى أجلي لخشيت على ذهاب عقلي، ولكن الله من على عباده بالغفلة عن الموت. ولولا الغفلة ما تهنئوا بعيش، ولا قامت بينهم الأسواق ».
حكمــــــة
عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، قال: « إنما عمرت الدنيا بقلة عقل أهلها ». وقال مطرف بن عبد الله: « كلهم أحمق فيما بينهم وبين ربهم، ولكن بعض الحمق أهون من بعض ».
حكمــــــة
عن سلمان الفارسي، قال: « ثلاث أعجبتني، ثم أضحكتني، مؤمل الدنيا والموت يطلبه. وغافل وليس بمغفول عنه. وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخط رب العالمين عليه أم راض عنه. وثلاثة أحزنتني حتى أبكتني: فراق محمد صلى الله عليه وسلم وحزبه والأحبة. وهول المطلع. والوقوف بين يدي ربي، لا أدري إلى الجنة يؤمر بي أو إلى النار ».
حكمــــــة
عن واصل مولى أبي عيينة، قال: حدثني رجل من بلحريش يقال له صالح البراد، قال: رأيت زرارة بن أوفى بعد موته في منامي، فقلت: أي الأعمال أبلغ فيما عندكم؟ قال: « التوكل، وقصر الأمل »
حكمــــــة
عن سفيان قال: « الزهد في الدنيا قصر الأمل، ليس بأكل الغليظ ولا لبس العباء ». كتب رجل إلى أخ له: « إن الحزن على الدنيا طويل، والموت من الإنسان قريب، وللنقص في كل وقت منه نصيب، وللبلاء في جسمه دبيب، فبادر قبل أن تنادى بالرحيل، والسلام ».
حكمــــــة
عن محمد بن معمر، قال: سأل المفضل بن فضالة ربه « أن يرفع عنه الأمل، فذهب عنه الطعام والشراب. ثم دعا ربه، فرد عليه الأمل، فرجع إلى الطعام والشراب ».
حكمــــــة
عن داود الطائي، قال: سألت عطوان بن عمرو التميمي، قلت: ما قصر الأمل؟ قال: ما بين تردد النفس. قال رستم: فحدثت به الفضيل بن عياض، فبكى وقال: يقول: يتنفس، فيخاف أن يموت قبل أن ينقطع نفسه. لقد كان عطوان من الموت على حذر.
حكمــــــة
عن محمد بن السماك قال: « ما رأيت أحدا أشد حذرا للموت من عطوان بن عمرو ». عن الحسن، قال: قيل: يا أبا سعيد، ألا تغسل قميصك؟ قال: « الأمر أعجل من ذلك ».
حكمــــــة
عن الحسن: أن ثلاثة علماء اجتمعوا، فقالوا لأحدهم: ما أملك؟ قال: ما أتى علي شهر إلا ظنت أني أموت فيه. قال صاحباه: إن هذا لأمل فقالوا للآخر: ما أملك؟ قال: ما أتت علي جمعة إلا ظننت أني سأموت فيها. قال: صاحباه إن هذا لأمل. فقالوا للآخر: ما أملك؟ قال: « ما أمل من نفسه في يد غيره؟ ».
حكمــــــة
عن سفيان، قال: قال مالك بن مغول: يقال: « من قصر أمله هان عليه عيشه ». قال سفيان: يعني في المطاعم والملابس.
حكمــــــة
عن هشام بن يحيى الغساني، عن أبيه، أنه قال: « ما نمت يوما قط فحدثت نفسي، أني أستيقظ منه ». وعن الحسن، قال: « قال بني له: يا أبه، إن هذا السهم قد انكسر. قال: أيه؟ قال: هذا. فلحظ إليه لحظة ثم قال: الأمر أسرع من ذلك ».
حكمــــــة
عن الحسن، قال: « الموت معقود بنواصيكم، والدنيا تطوى من ورائكم ». عن حميد الطويل: أن بكر بن عبد الله المزني، لقي أبا جميلة، فقال: « يا أبا جميلة، كيف أنت؟ » قال: « أنا والله هكذا، كرجل ماد عنقه والسيف عليها، ينتظر متى تضرب عنقه ».
حكمــــــة
قال داود الطائي: « لو أملت أن أعيش شهرا لرأيتني قد أتيت عظيما. وكيف أؤمل ذلك وأرى الفجائع تغشى الخلق في ساعات الليل والنهار ».
حكمــــــة
قال محمد بن النضر الحارثي: « إلى الله أشكو طول أملي، وعند الله أحتسب عظيم غفلتي ». عن الحسن، قال: « كان أحدهم يتخذ القصبة، ويجعل فيها خيطا يعلقها في إصبعه فيها ماء، يريد إذا بال أن يتوضأ، مخافة أن يأتيه أمر الله ».
حكمــــــة
قال عمر بن عبد العزيز: في بعض خطبه: « إن لكل سفر زادا لا محالة، فتزودوا لسفركم من الدنيا إلى الآخرة بالتقوى، وكونوا كمن عاين ما أعد الله من ثوابه وعقابه، ترغبون وترهبون، ولا يطولن عليكم الأمل فتقسو قلوبكم، وتنقادوا لعدوكم، فإنه والله ما بسط أمل من لا يدري لعله لا يصبح بعد مسائه ولا يمسي بعد صباحه، وربما كانت بين ذلك خطفات المنايا، فكم رأيت ورأيتم من كان بالدنيا مغترا، وإنما تقر عين من وثق بالنجاة من عذاب الله، وإنما يفرح من أمن أهوال القيامة، فأما من لا يداوي كلما، إلا أصابه جارح من ناحية أخرى، فكيف يفرح أعوذ بالله أن آمركم بما أنهى عنه نفسي فتخسر صفقتي، وتظهر عولتي، وتبدو مسكنتي في يوم يبدو فيه الغنى والفقر، والموازين فيه منصوبة، لقد عنيتم بأمر لو عنيت به النجوم انكدرت، ولو عنيت به الجبال لزالت، ولو عنيت به الأرض لتشققت. أما تعلمون أنه ليس بين الجنة والنار منزلة؟ وأنكم صائرون إلى أحدهما؟ ».
حكمــــــة
كتب محمد بن يوسف الأصبهاني العابد إلى بعض إخوانه: « أقرئ من أقرأتنا منه السلام السلام، وتزود لأخراك، وتجاف عن دنياك، واستعد للموت، وبادر الفوت، واعلم أن أمامك أهوالا وأفزاعا قد أرعبت الأنبياء والرسل، والسلام ».
حكمــــــة
عن الحسين بن عبد الرحمن، عن رجل، من قريش، قال: كتب رجل إلى أخ له: « أما بعد، فإن الدنيا حلم والآخرة يقظة، والمتوسط بينهما الموت، ونحن في أضغاث، والسلام ».
حكمــــــة
عن عبد الله قال: أنشدنا أبو بكر بن علي قوله: « قل للمؤمل إن الموت في أثرك وليس يخفى عليك الأمر من نظرك فيمن مضى لك إن فكرت مفتكر ومن يمت كل يوم فهو من نذرك دار تسافر فيها من غد سفرا فلا تئوب إذا سافرت من سفرك تضحى غدا سمرا للذاكرين كما صار الذين مضوا بالأمس من سمرك » قال: وأنشدني قوله: نودي بصوت أيما صوت ما أقرب الحي من الموت كأن أهل الغي في غيهم قد أخذوا أمنا من الموت كم مصبح يعمر بيتا له لم يمس إلا خارب البيت هذا وكم حي بكى ميتا فأصبح الحي مع الميت.
حكمــــــة
عن أبي المتوكل الناجي، قال: قال لي سليمان بن عبد قيس: يا أبا المتوكل. قلت: لبيك. قال: « عليك بما يرغبك في الآخرة، ويزهدك في الدنيا، ويقربك إلى الله ». قلت: وما هو يا عبد الله؟، قال: « تقصر عن الدنيا همتك، وتسمو إلى الآخرة بنيتك، وتصدق ذلك بفعلك ». قلت: فكيف لي ما أستعين به على ذلك؟، قال: « تقصر أملك في الدنيا، وتكثر رغبتك في الآخرة، حتى تكون بالدنيا برما، وبالآخرة كرثا. فإذا كنت كذلك لم يكن شيء أحب إليك ورودا من الموت، ولا شيء أبغض إليك من الحياة ». قال: قلت: أيا عبد الله، ما كنت أحسبك تحسن مثل هذا، قال: « كم من شيء أحسنه وددت أني لا أحسنه، وكم من شيء لا أحسنه وددت أني أحسنه، وما يغني ما أحسن من الخير إذا كنت لا أعمل به. والله لو جاءني النذير من ربي عند الموت، فأخبرني أني من أهل النار، وأنه لم يبق من أجلي إلا ساعة من نهار، ما.. نفسي عن نفسي بهلاكها، ولا اجتهدت نفسي فيما بقي من عمرها لتكون أعذر لها عندي إذا نزل الموت ».
حكمــــــة
قال أبو عبد الله محمد بن مرثد: حدثني بعض أصحابنا « أنهم خرجوا إلى مكة فنزلوا منزلا، فجاءهم رجل ليس معه إداوة ولا حذاء، فقال: أتريدون أن أجيئكم بماء؟ فأعطوه إداواتهم، فجاءهم بماء، فناوله بعضهم رغيفا، فأخذه، فقام غير بعيد، فأكله، ثم غطى رأسه، فنام. فزوله صاحب الرغيف وكانوا قد طعموا فعمد إلى رغيفين، فجعل بينهما لحما، ثم أتاه، فأيقظه، فقال: قم فكل. فقال: لا حاجة لي فيه. فحرص به، فأبى فقال له المعطي: لما استغرق أهل الولاية الولاية. قال: يقول له الرجل: لعلك تريد أن تقول: بما استتم به. قال: نعم. قال: بقطعهم الأمل. قال: وكيف قدروا على قطع الأمل؟، قال: بقلة الادخار. قال: وكيف قدروا على قلة الادخار؟ قال: بأخذهم الشيء على الحاجة. قال: فيكون العطاء والمنع عندك واحدا؟ قال: لو زاد أحدهم على الآخر مقياس شعيرة لم يكن ثم رضا، ثم مضى نحو مكة، وترك الرغيفين. قال: فبينا أنا أطوف، إذا هو في الطواف، فعرفني، فقال: صاحب الرغيفين؟ قلت: نعم. قال: الأمر والله على ما قلت. ثم غاب في الزحام، فلم أره ».
حكمــــــة
عن عون بن عبد الله بن عتبة، قال: « ما أنزل الموت كنه منزلته من عد غدا من أجله، كم من مستقبل يوما لا يستكمله. وكم من مؤمل لغد لا يدركه. إنكم لو رأيتم الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره ».
حكمــــــة
عن عبيد الله بن شميط بن عجلان، قال: سمعت أبي يقول: « إن المؤمن يقول لنفسه: إنما هي أيام ثلاثة: فقد مضى أمس بما فيه، وغدا أمل لعلك لا تدركه، إنك إن كنت من أهل غد فإن غدا يجيء برزق غد، إن دون غد يوما وليلة تخترم فيه أنفس كثيرة، لعلك المخترم فيها. كفى كل يوم همه. ثم قد حملت على قلبك الضعيف هم السنين والأزمنة، وهم الغلاء والرخص، وهم الشتاء قبل أن يجيء الشتاء، وهم الصيف قبل أن يجيء الصيف، فماذا أبقيت من قلبك الضعيف لآخرته؟ كل يوم ينقص من أجلك وأنت لا تحزن، وكل يوم تستوفي رزقك وأنت لا تحزن، أعطيت ما يكفيك فأنت تطلب ما يطغيك، لا بقليل تقنع، ولا من كثير تشبع، وكيف لا يستبين بعالم جهله وقد عجز عن شكر ما هو فيه، وهو مغتر في طلب الزيادة؟ أم كيف يعمل للآخرة من لا ينقطع من الدنيا شهوته، ولا تنقضي منها نهمته؟ فالعجب كل العجب لمن يصدق بدار الحيوان وهو يسعى لدار الغرور ».
حكمــــــة
قال الحسن: « كان آدم صلى الله عليه وسلم قبل أن يخطئ: أمله خلف ظهره، وأجله بين عينيه. فلما أصاب الخطيئة حول، فجعل أمله بين عينيه، وأجله خلف ظهره ».
حكمــــــة
قال عبيد الله بن شميط بن عجلان، يقول: قال أبي: « طالت آمالكم، فجددتم منازلكم من الدنيا، وطيبتم منها معايشكم، وتلذذتم فيها بطيب الطعام، ولين اللباس، كأنكم للدنيا خلقتم أولا تعلمون أن الموت أمامكم؟ أولا تعلمون أن ملك الموت موكل بآجالكم، لا يذهب عنه من المدة شيء؟ ثم يقول: لا تكونوا رحمكم الله أقل شيء بالموت اكتراثا، وأعظم شيء عن الموت غفلة، فما ينتظر الحي إلا الموت، وما ينتظر المسافر إلا الظعن ».
حكمــــــة
كان صفوان بن سليم لا يكاد يخرج من مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. فإذا أراد أن يخرج بكى وقال: « أخاف أن لا أعود إليه ».
حكمــــــة
عن إسماعيل بن زكريا، وكان جار الحبيب أبي محمد رحمه الله، قال: « كنت إذا أمسيت سمعت بكاءه، وإذا أصبحت سمعت بكاءه. فأتيت أهله، فقلت: ما شأنه يبكي إذا أمسى، ويبكي إذا أصبح؟ قال: فقالت لي: يخاف والله إذا أمسى أن لا يصبح، وإذا أصبح أن لا يمسي »
حكمــــــة
عن أبى زكريا، قال: قالت امرأة حبيب: كان يقول: « إن مت في اليوم فأرسلي إلى فلان يغسلني، وافعلي كذا، واصنعي كذا ». فقيل لامرأته: أرأى رؤيا؟ قالت: هذا يقوله في كل يوم.
حكمــــــة
عن إبراهيم بن نشيط، قال: قال لي أبو زرعة: « لأقولن لك قولا ما قلته لأحد سواك، ما خرجت من المسجد منذ عشرين سنة فحدثت نفسي أن أرجع إليه ».
حكمــــــة
قال زياد النميري: « لو كان لي من الموت أجل أعرف مدته، لكنت حريا بطول الحزن والكمد حتى يأتيني وقته، فكيف وأنا لا أعلم متى يأتيني الموت صباحا أو مساء؟ » ثم خنقته العبرة فقام.
حكمــــــة
عن عبيد الله بن شميط، قال: سمعت أبي يقول: « أيها المغتر بطول صحته، أما رأيت ميتا قط من غير سقم؟، أيها المغتر بطول المهلة، أما رأيت مأخوذا قط من غير عدة؟، إنك لو فكرت في طول عمرك لنسيت ما قد تقدم من لذاتك. أبالصحة تغترون؟، أم بطول العافية تمرحون؟، أم للموت تأمنون؟، أم على ملك الموت تجترئون؟، إن ملك الموت إذا جاء لم يمنعه منك ثروة مالك، ولا كثرة احتشادك. أما علمت أن ساعة الموت ذات كرب وغصص وندامة على التفريط؟ ثم يقول: رحم الله عبدا عمل لساعة الموت. رحم الله عبدا عمل لما بعد الموت. رحم الله عبدا نظر لنفسه قبل نزول الموت »
حكمــــــة
عن أبي زكريا التيمي، قال: بينما سليمان بن عبد الملك في المسجد الحرام إذ أتي بحجر منقور، فطلب من يقرؤه. فأتي بوهب بن منبه، فقرأه، فإذا فيه: ابن آدم إنك لو رأيت قريب ما بقي من أجلك لزهدت في طول أملك، ولرغبت في الزيادة من عملك، ولقصرت من حرصك وحيلك. وإنما يلقاك غدا ندمك، لو قد زلت بك قدمك، وأسلمك أهلك وحشمك، فبان منك الولد القريب، ورفضك الوالد والنسيب. فلا أنت إلى دنياك عائد، ولا في حسناتك زائد. فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة، أظنه قال: فبكى سليمان بكاء شديدا
حكمــــــة
عن محمد بن حميد بن عبد الرحمن بن يوسف الأصبهاني، قال: وجدت كتابا عند جدي عبد الرحمن بن يوسف: من محمد بن يوسف إلى عبد الرحمن بن يوسف. سلام عليك. « فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإني محذرك متحولك من دار مهلتك إلى دار إقامتك وجزاء أعمالك، فتصير في قرار باطن الأرض بعد ظاهرها، فيأتيك منكر ونكير، فيقعدانك وينتهرانك، فإن يكن الله معك فلا بأس ولا وحشة ولا فاقة، وإن يكن غير ذلك فأعاذني الله وإياك من سوء مصرع وضيق مضجع. ثم تتبعك صيحة الحشر، ونفخ الصور، وقيام الجبار لفصل قضاء الخلائق، وخلاء الأرض من أهلها، والسماوات من سكانها. فباحت الأسرار، وأسعرت النار، ووضعت الموازين، وجيء بالنبيين والشهداء، وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين، فكم من مفتضح ومستور. وكم من هالك وناج. وكم من معذب ومرحوم. فياليت شعري ما حالي وحالك يومئذ؟ ففي هذا ما هدم اللذات، وسلا عن الشهوات، وقصر الأمل، فاستيقظ النائمون، وحذر الغافلون. أعاننا الله وإياك على هذا الخطر العظيم، وأوقع الدنيا والآخرة من قلبي وقلبك موقعهما من قلوب المتقين. فإنما نحن به وله ».
حكمــــــة
قال بعض الحكماء: « تيقظوا لأمر الله فقد.. ألسنة عنه. واحبسوا على أنفسكم ما يمر لها صفحا من العبر، وعلى أسماعكم لما يمر بها مختارا من المواعظ، وليحرك التخويف منكم خوفا، وليحدث التذكير لكم اعتبارا، أو ليزدكم ببغض الدنيا إليكم لها بغضا، ولمصارعها حذرا. وأغلقوا عليكم باب الأمل، فإنه يفتح عليكم باب القسوة. وأحلوا الخوف منكم محل الرجاء. وأمهدوا في دار مقامكم قبل الرحلة، وبادروا بذلك الموت، وحسرات الفوت، وضيق المضطجع، وهول المطلع، والموقف للحساب، فكأن قد أظلكم. فبادروا في بقية آجالكم فناءها، وبصحبة أجسامكم سقمها. وكونوا من الله على حذر، ومن لقائه على عتاد. فاستدل مستدل بما يرى، أو اعتبر معتبر بما يسمع، أو نظر ناظر فأبصر، وفكر مفكر فانتفع. ولا.. حظوظكم من الله، فقد حضرت النقلة، وطال الاغترار.
حكمــــــة
كتب أبو عتبة عباد الخواص إلى سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر: « أما بعد، فإني أوصيك بتقوى الله، وحسن النظر مما هو منظور فيه من أمرك، وأعرض نفسك قبل عرض الله إياك، وبادر الأجل بصالح العمل قبل فوت ذلك والأسف عليه، فالعجب لموقع هذا الخطر من القلوب مع المعرفة بفنائه والعلم بما مضى منه ومن أهله، هل فيهم مغبوط بشيء كان فيه؟، أم هل منهم ظاعن بشيء معه؟، أم هل منهم مردود إلى معتمد، فأتى كتابك فسررت بعافية الله؟ إياكم. غلبة الهوى على المعرفة، قد كان السرور بالموت أحق، ولكنا نسأل الله لنا ولك بركة عطائه، واللطف بالسلامة فيما أخرنا له، فقد... الموت الصالحون قبلنا عند وقوع أوائل... في جمهورها. إنما وصف... منها... لا نعرفه من أنفسنا، ولا نناله إلا بالله تعالى. نحن معافون، وما يأتينا من نعم الله عظيم »
حكمــــــة
خطب عمر بن عبد العزيز، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، وقال: « أيها الناس، إنكم لم تخلقوا عبثا، ولن تتركوا سدى. وإن لكم معادا يجمعكم الله للحكم فيكم والفصل فيما بينكم فخاب وشقي عبد أخرجه الله من رحمته التي وسعت كل شيء، وجنته التي عرضها السماوات والأرض، وإنما يكون الأمان غدا لمن خاف الله واتقى، وباع قليلا بكثير، وفانيا بباق، وشقوة بسعادة. ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيخلفه بعدكم الباقون؟ ألا ترون أنكم في كل يوم تشيعون غاديا أو رائحا إلى الله، قد قضى نحبه، وانقطع أمله، فيضعونه في بطن صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسلاب، وفارق الأحباب، وواجه الحساب؟، وايم الله إني لأقول لكم مقالتي هذه، وما أعلم عند أحد منكم من الذنوب أكثر مما أعلم من نفسي ؛ ولكنها سنن من الله عادلة، أمر فيها بطاعته، ونهى فيها عن معصيته. وأستغفر الله ». ووضع كمه على وجهه فبكى حتى لثقت لحيته، فما عاد إلى مجلسه حتى مات رحمه الله
حكمــــــة
عن عمران بن خالد الخزاعي، قال: قال رجل لحسان بن أبي سنان: تركت المكاسب والتجارة، وفرقت مالك فقال له حسان: « وأنت أيضا لو ظننت أنك تموت غدا لقصرت؟ »، قال: وكان الرجل من ملوك أهل البصرة.
حكمــــــة
قال إبراهيم التيمي: قال أبي: خرجنا حجاجا، فوجدنا أبا ذر بالربذة قائما يصلي، فانتظرناه حتى فرغ من صلاته، ثم أقبل علينا، فقال: « هلم إلى الأخ الناصح الشفيق »، ثم بكى، فاشتد بكاؤه، وقال: « قتلني حب يوم لا أدركه »، قيل: وما يوم لا تدركه؟ قال: « طول الأمل ».
حكمــــــة
عن محمد بن سلام الجمحي، قال: سمعت الربيع بن عبد الرحمن، يقول في كلامه: « قطعتنا غفلة الآمال عن مبادرة الآجال، فنحن في الدنيا حيارى، لا ننتبه من رقدة إلا أعقبتنا في أثرها غفلة، فيا إخوتاه نشدتكم بالله، هل تعلمون مؤمنا بالله أغر، ولنقمه أقل حذرا، من قوم هجمت بهم العبر على مصارع النادمين، فطاشت عقولهم، وضلت حلومهم عندما رأوا من العبر والأمثال، ثم رجعوا عن ذلك إلى غير قلعة ولا نقلة؟ فبالله يا إخواتاه، هل رأيتم عاقلا رضي من حاله لنفسه بمثل هذه حالا؟ والله عباد الله لتبلغن من طاعة الله رضاه أو لتنكرن ما تعرفون من حسن بلائه، وتواتر نعمائه. إن تحسن أيها المرء يحسن إليك، وإن تسئ فعلى نفسك بالعتب فارجع، فقد بين وأعذر وأنذر، فما للناس على الله حجة بعد الرسل، وكان الله عزيزا حكيما ».
حكمــــــة
عن مسكين بن دينار، قال: كان في تيم الله شيخ متعبد، يجتمع إليه فتيان الحي ونساكهم، قال: فيذكرهم، فإذا أرادوا أن يتفرقوا قال: « يا إخوتاه، قوموا قيام قوم قد يئسوا من المعاودة لمجلسهم، خوفا من خطفات الموكل بالنفوس ». قال: فيبكي - والله - ويبكي.
حكمــــــة
قال عبد الرحمن بن يزيد - وكان له حظ من دين وعقل - فقال لبعض أصحابه: أبا فلان، « أخبرني عن حالك التي أنت عليها، أترضاها للموت؟ »، قال: لا، قال: « فهل أزمعت التحويل إلى حال ترضاها للموت؟ » قال: لا والله ما تاقت نفسي إلى ذلك بعد، قال: « فهل بعد الموت دار فيها معتمل؟ »، قال: لا، قال: « فهل تأمن أن يأتيك الموت وأنت على حالك هذه؟ » قال: لا، قال: « ما رأيت مثل هذه حالا رضي بها وأقام عليها - أحسبه قال - عاقل ».
حكمــــــة
قال القعقاع بن حكيم: « قد استعددت للموت منذ ثلاثين سنة، فلو أتاني ما أحببت تأخير شيء عن شيء ».
حكمــــــة
عن أيوب بن سليم، قال: سمعت شيخا في المسجد يكنى أبا سهل النهدي يقول: سمعت سفيان الثوري، يقول: رأيت شيخا في مسجد الكوفة يقول: « أنا في هذا المسجد منذ ثلاثين سنة أنتظر الموت أن ينزل بي، لو أتاني ما أمرته بشيء ولا نهيته عن شيء، ولا لي على أحد شيء، ولا لأحد عندي شيء ».
حكمــــــة
قال يزيد الرقاشي في كلامه: « إلى متى نقول: غدا أفعل كذا، وبعد غد أفعل كذا، وإذا أفطرت فعلت كذا، وإذا قدمت من سفري فعلت كذا؟ أغفلت سفرك البعيد، ونسيت ملك الموت؟ أما علمت أن دون غد ليلة تخترم فيها أنفس كثيرة؟ أما علمت أن ملك الموت غير منتظر بك أملك الطويل؟ أما علمت أن الموت غاية كل حي؟ » قال: ثم يبكي حتى يبل عمامته ثم يقول: « أما رأيته صريعا بين أحبابه لا يقدر على رد جوابهم، بعد أن كان جدلا خصما، سمحا كريما عليهم؟ أيها المغتر بشبابه، أيها المغتر بطول عمره ». قال: ثم يبكي حتى يبل عمامته.
حكمــــــة
قال عمر بن ذر، « ابن آدم إنما يتعجل أفراحه بكاذب آماله، ولا يتعجل أحزانه بأعظم أخطاره ». عن عتبة بن هارون، قال: قال ابن أبي عمرة: « يا أيهذا الذي قد غره الأمل ودون ما يأمل التنغيص والأجل ألا ترى إنما الدنيا وزينتها كمنزل الركب دارا ثمة ارتحلوا حتوفها رصد وعيشها نكد وصفوها رنق وملكها دول تظل تفزع في الروعات ساكنها فما يسوغ له لين ولا جذل كأنه للمنايا والردى عرض تظل فيه بنات الدهر تنتضل المرء يشقى بما يسعى لوارثه والقبر وارث ما يسعى له الرجل ».
حكمــــــة
عن مالك بن ضيغم قال: ما سمعت أبي ينشد، من الشعر شيئا إلا هذه الأبيات: « قل للمؤمل والمنايا شرع ماذا يغرك يا ابن من لم يخلد يا ابن الذين تقطعت أوصالهم ترجو البقاء وأنت غير مخلد وأبوك مالك كان يأمل ما ترى حتى أتته منية لم تردد »، قال: فإذا قالها، بكى وأبكى.
حكمــــــة
قال الصلت بن حكيم: كان عبد الله بن مرزوق، يتمثل كثيرا هذا البيت: ومؤمل والموت دون رجائه ومحاذر أكفانه لم تغزل.
حكمــــــة
قال عبد الله بن ثعلبة الحنفي: « تضحك ولعل أكفانك قد خرجت من عند القصار ». عن عون بن عبد الله، قال: « كم من مستقبل يوما لا يستكمله، ومنتظر غدا لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره ».
حكمــــــة
عن عبد الله بن زبيد الإيامي قال: التقى رجلان من الحكماء، فتذاكرا الموت، فقال أحدهما: ما أكدر عيش من قصر أمله، فقال الآخر: « لا أقول ما قلت »، قال: فماذا تقول؟، قال: « أقول: ما أصفى عيش من كان كذلك »، قال: أي أخي، وكيف ذلك؟ قال: « قد استراح في عاجل الأمر إلا مما يقوم به رمق النفس ».
حكمــــــة
عن عتبة بن عبد الله، قال: قالوا لعون بن عبد الله: ما أنفع أيام المؤمن له؟ قال: « يوم يلقى ربه فيعلمه أنه راض »، قالوا: إنما أردنا من أيام الدنيا، قال: « إن من أنفع أيامه له في الدنيا ما ظن أنه لا يدرك آخره »
حكمــــــة
قال عون بن عبد الله بن عتبة: « ويحي كيف أغفل عن نفسي، وملك الموت ليس بغافل عني؟ ويحي كيف أتكل على طول الأمل والأجل يطلبني؟ ».
حكمــــــة
عن محمد بن واسع، قال: « أربعة من الشقاء: طول الأمل، وقسوة القلب، وجمود العين والبخل ».
حكمــــــة
قال الفضيل بن عياض: « إن من الشقاء طول الأمل، وإن من النعيم قصر الأمل ». عن حنش بن الحارث يعني النخعي، عن أبيه، قال: إن كان الرجل تنتج فرسه من الليل فينحرها غدوة، يقول: أنا أعيش حتى أركب هذا؟، فجاءنا كتاب عمر « أن أصلحوا ما رزقكم الله، فإن في الأمر تنفسا ».
حكمــــــة
عن الضحاك بن مزاحم، قال: « كان أولوكم أخوف ما يكونون من الموت.. ما تكونون ».
حكمــــــة
عن بكر بن عبد الله المزني، قال: كانت امرأة متعبدة وكانت إذا أمست، قالت: « يا نفس الليلة ليلتك لا ليلة لك غيرها، فإذا أصبحت قالت: يا نفس، اليوم يومك لا يوم لك غيره ». فاجتهدت.
حكمــــــة
قال أبو بكر: كان مصعب بن عبد الله الزبيري ربما تمثل بهذه الأبيات: تعلقت بآمال طوال أي آمال وأقبلت على الدنيا ملحا أي إقبال فيا هذا تجهز لفراق الأهل والمال فلابد من الموت على حال من الحال.
حكمــــــة
عن صدقة أبو محمد الزاهد قال: خرجنا في جنازة بالكوفة، وخرج فيها داود الطائي، فانتبذ مقعد ناحية وهي تدفن، فجئت قريبا منه، فتكلم، فقال: « من خاف الوعيد قصر عليه البعيد، ومن طال أمله ضعف عمله، وكل ما هو آت قريب، واعلم أي أخي أن كل شيء يشغلك عن ربك فهو عليك مشئوم. واعلم أن أهل الدنيا جميعا من أهل القبور، إنما يندمون على ما يخلفون، ويفرحون بما يقدمون، مما عليه أهل القبور ندموا أهل الدنيا عليه يقتتلون، وفيه يتنافسون، وعليه عند القضاة يختصمون »
حكمــــــة
عن أبي جعفر: أن رجلا صحب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مكة، فمات في الطريق، فاحتبس عليه عمر، حتى صلى عليه، ودفنه، فقل يوم إلا كان عمر، يتمثل يقول: وبالغ أمر كان يأمل دونه ومختلج من دون ما كان يأمل.
حكمــــــة
عن سفيان الثوري، قال: كتب الربيع بن خثيم إلى بعض إخوانه: « أن رم جهازك، وكن وصي نفسك، ولا تجعل أوصياءك الرجال ».
حكمــــــة
عن سفيان الثوري، قال: كتب الربيع بن خثيم إلى بعض إخوانه: « أن رم جهازك، وكن وصي نفسك، ولا تجعل أوصياءك الرجال ».
حكمــــــة
عن أبان بن سليم الصوري، أنه كتب إلى بعض إخوانه: « أما بعد فإنك أصبحت تجدد الدنيا بطول أملك، وتتمنى على الله الأماني بسوء فعلك، وإنما نصرت حديدا باردا، والسلام ».
حكمــــــة
قال بعض الحكماء: « احذر طول الأمل، فإنه سبب هلاك الأمم، ولا تدفع الواجب بالباطل فيدال منك سريعا، وكن في وقت الرحلة إلى الآخرة تغتبط بالعافية، وقصر رغبتك في الدنيا، فإن مدتك قريبة منك والموت وارد عليك، وحاسب ساعاتك، فما كان لك من الحظ منها فاعمل به، وما ظننت.. فعجل الإقلاع عنه، ولا تأنس بما شغلك عن صلاح نفسك، وتوهم - إن كنت ناصحا لنفسك أنك في قبرك قبل حلولك به، ليسقط عنك فضول الدنيا، وما لا حاجة لك به ».
حكمــــــة
قال حسان بن أبي سنان: « كم تجيء وتذهب في حوائجك وكأنك في اللحد ». قال بعض الحكماء: « الأمل سلطان الشيطان على قلوب الغافلين ».
حكمــــــة
أنشد عبد الله قال: وأنشد الحسين بن عبد الرحمن: « يأمل المرء أبعد الآمال وهو رهن بأقرب الآجال لو رأى المرء رأي عينيه يوما كيف صول الآجال بالآمال لتناهى وقصر الخطو في اللهو ولم يغتر بدار الزوال نحن نلهو ونحن تحصى علينا حركات الإدبار والإقبال فإذا الساعة الخفية حمت لم يكن عثر عاثر بمقال نحن أهل اليقين بالموت والبعث وعرض الأقوال والأعمال ثم لا نرعوي وقد أعذر الله بطول البقا والإمهال أي شيء تركت يا عارفا بالله للممترين والجهال تركب الشيء ليس فيه سوى أنك تهواه، فعل أهل الضلال أنت ضيف، وكل ضيف وإن طالت لياليه مؤذن بارتحال لو تزودت من تقى الله زادا وتجنبت باهظ الأثقال أيها الجامع الذي ليس يدري كيف جور الأهلين والأموال يستوي في الحساب والبعث والموقف أهل الإكثار والإقلال ثم لا يقتسمون النار والجنة إلا بسالف الأعمال ».
حكمــــــة
عن محمد بن أبي توبة، قال: أقام معروف الصلاة، ثم قال لي: « تقدم »، فقلت: إني إن صليت بكم هذه الصلاة، لم أصل بكم غيرها، فقال معروف: « وأنت تحدث نفسك أن تصلي صلاة أخرى؟ نعوذ بالله من طول الأمل، فإنه يمنع خير العمل ».
حكمــــــة
قال بكر بن عبد الله المزني: « إذا أردت أن تنفعك صلاتك فقل: لعلي لا أصلي غيرها ». قال الحسن: « ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل ».
حكمــــــة
قال الحسن: « إذا سرك أن تنظر إلى الدنيا بعدك، فانظر إليها بعد غيرك ». وعن الشعبي قال: لما بعث زياد مسروقا على السلسلة، شيعه أصحابه، وكان فينا شاب يجالسه، لم يكن مسروق يعرف اسمه، فلما أراد القوم الرجوع، جعلوا يودعون مسروقا، والشاب في ناحية، فلما انصرف القوم، أتاه فقال: « إنك أصبحت قريع القراء، وإن زينك لهم زين وإن شينك لهم شين فلا تحدثن نفسك بفقر، ولا بطول عمر ».
حكمــــــة
عن عون بن عبد الله قال: « كم من مستقبل يوما لا يستكمله، ومنتظر غدا لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره ».
حكمــــــة
قال غنيم بن قيس: « كنا نتواعظ في أول الإسلام: ابن آدم اعمل في فراغك لشغلك، وفي شبابك لكبرك، وفي صحتك لمرضك، وفي دنياك لآخرتك، وفي حياتك لموتك ».
حكمــــــة
عن ابن مسعود قال: « إن الله عز وجل جعل الدنيا كلها قليلا، فما بقي منها إلا قليل من قليل ومثل ما بقي منها كعين الغدير، شرب صفوه وبقي كدره ».
حكمــــــة
عن مسروق قال: خرج علينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم وعليه جبة قطن، فنظر الناس إليه، فقال: « رأيتني فيما يرى الإنسان.. إلا له، ويؤلف المال والولد. والله ما الدنيا في الآخرة إلا كنفجة أرنب ».
حكمــــــة
عن ابن عباس فى قول الله تعالى: « " إن لك في النهار سبحا طويلا " قال: النوم والفراغ ». عن معاوية بن قرة، قال: « أشد الحساب يوم القيامة على الصحيح الفارغ ».
حكمــــــة
عن السدي فى قول الله تعالى: " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا " « أي: أيكم للموت ذكرا، وأحسن له استعدادا، وأشد منه خوفا، فاحذروا ».
حكمــــــة
قال عمر بن عبد العزيز: « لقد نغص هذا الموت على أهل الدنيا ما هم فيه من غضارة الدنيا وزينتها، فبينما هم فيها كذلك وعلى ذلك، أتاهم حياض الموت فاخترمهم، فالويل، والحسرة هنالك لمن لم يحذر الموت ويذكره في الرخاء، فيقدم لنفسه خيرا يجده بعدما فارق الدنيا وأهلها »، قال: ثم غلبه البكاء فقام.
حكمــــــة
عن يحيى بن أبي كثير، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يقول في خطبته: « أين الوضاء والحسنة وجوههم، المعجبون بشبابهم؟ أين الملوك الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحيطان؟ أين الذين كانوا يعطون الغلبة في مواطن الحرب؟ قد تضعضع بهم الدهر وأصبحوا في ظلمات القبور الوحاء الوحاء، النجاء النجاء ».
حكمــــــة
كان حذيفة يقول: « ما من صباح، ولا مساء إلا ومناد ينادي: يا أيها الناس، الرحيل الرحيل وإن تصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: إنها لإحدى الكبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم قال: في الموت، أو يتأخر قال: في الموت ».
حكمــــــة
عن سحيم مولى بني تميم، قال: جلست إلى عامر بن عبد الله وهو يصلي، فجوز في صلاته، ثم أقبل علي فقال: « أرحني بحاجتك فإني أبادر » قلت: وما تبادر؟ قال: « ملك الموت، رحمك الله »، قال: فقمت عنه، وقام إلى صلاته.
حكمــــــة
مر داود الطائي، فسأله رجل عن حديث، فقال: « دعني فإني إنما أبادر خروج نفسي ». عن الحسن، قال: « ألا مثل المؤمل بما قدم من عمله في قبره، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر ؛ فاغتنموا المبادرة رحمكم الله في المهلة ».
حكمــــــة
قال أبو معاوية الأسود: « إن كنت يا أبا معاوية تريد لنفسك الجزيل، فلا تنامن الليل ولا تقل، قدم صالح الأعمال، ودع عنك كثرة الأشغال، بادر ثم بادر قبل نزول ما تحاذر، ولا تهتم بأرزاق من تخلف، فلست أرزاقهم تكلف ».
حكمــــــة
عن إبراهيم، قال: قال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه: « التؤدة في كل شيء خير، إلا في أمر الآخرة ». قال أبو بكر بن عياش فى قول الله تعالى: " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " قال: « فليبادر المبادرون ».
حكمــــــة
عن عبد الواحد بن صفوان، قال: كنا مع الحسن في جنازة، فقال: « رحم الله امرأ عمل لمثل هذا اليوم، إنكم اليوم تقدرون على ما لا يقدر عليه إخوانكم هؤلاء من أهل القبور، فاغتنموا الصحة والفراغ، قبل يوم الفزعة والحساب ».
حكمــــــة
قال المنذر أبو يحيى: سمعت مالك بن دينار، يقول لنفسه: « ويحك بادري قبل أن يأتيك الأمر، ويحك بادري قبل أن يأتيك الأمر، ويحك بادري قبل أن يأتيك الأمر » قال: فسمعته يقول ذلك ستين مرة.
حكمــــــة
قال عمر بن ذر: قرأت كتاب سعيد بن جبير إلى أبي عمر: « كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة ». عن محمد بن علي فى قول الله تعالى: " إنما نعد لهم عدا " قال: « النفس ».
حكمــــــة
كان الحسن يقول في موعظته: « المبادرة عبادة، المبادرة، فإنما هي الأنفاس، لو قد حبست انقطعت عنكم أعمالكم التي تقربون بها إلى الله عز وجل، رحم الله امرأ نظر لنفسه، وبكى على ذنوبه، ثم قرأ هذه الآية: إنما نعد لهم عدا »، ثم يبكي ويقول: « آخر العدد خروج نفسك، آخر العدد فراق أهلك، آخر العدد دخولك في قبرك ».
حكمــــــة
عن أبى عبد الله التميمي قال: قال رجل من العرب لابنه - وكان أفسد مالا له في الباطل: « أي بني، لا الدهر يعظك، ولا الأيام تزجرك والساعات تعد عليك، والأنفاس تعد منك، أحب أمريك إليك أرجعهما المصرة عليك ».
حكمــــــة
قال عبد الله بن يزيد المقرئ: " إني لأغتنم النصيحة مخافة أن تفوتني ". قال الربيع بن برة، « عجبت للخلائق كيف ذهلوا عن أمر حق تراه عيونهم، وتشهد عليه معاقد قلوبهم إيمانا وتصديقا بما جاء به المرسلون، ثم هاهم في غفلة عنه، سكارى يلعبون ».
حكمــــــة
اجتهد الأشعري قبل موته اجتهادا شديدا، فقيل له: لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق؟ فقال: « إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها، أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلي أقل من ذلك ». فلم يزل على ذلك حتى مات.
حكمــــــة
عن أبي إدريس، قال: صام أبو موسى حتى عاد كأنه خلال، فقيل له: لو أجممت نفسك، فقال: « أيهات إنما يسبق من الخيل المضمرة »، وربما خرج من منزله فيقول لامرأته: « شدي رحلك، فليس على جسر جهنم معبر ».
حكمــــــة
عن محمد بن واسع، قال: قال خليد العصري: « كلنا قد أيقن بالموت، وما نرى له مستعدا، وكلنا قد أيقن بالجنة، وما نرى لها عاملا، وكلنا قد أيقن بالنار، وما نرى لها خائفا، فعلام تعرجون؟ وما عسيتم تنتظرون الموت؟، فهو أول وارد عليكم من الله، بخير أو بشر، يا إخوتاه سيروا إلى ربكم سيرا جميلا ».
حكمــــــة
عن محمد بن مطرف قال: دخلنا على أبي حازم الأعرج لما حضره الموت، فقلنا: يا أبا حازم كيف تجدك؟ قال: « أجدني بخير، أجدني راجيا الله، حسن الظن به »، ثم قال: « إنه والله ما يستوي من غدا وراح يعمر عقد الآخرة لنفسه فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حتى يقدم عليها فيقوم لها وتقوم له، ومن غدا وراح في عقد الدنيا يعمرها لغيره ويرجع إلى الآخرة لا حظ له فيها ولا نصيب ».
حكمــــــة
عن أحمد بن إسحاق الحضرمي قال: سمعت صالح بن بشير يتمثل هذا البيت في قصصه « وغائب الموت لا ترجون رجعته إذا ذوو سفر من غيبة رجعوا »، قال: ثم يبكي، ويقول: « هو والله السفر البعيد، فتزودوا لمراحله، فإن خير الزاد التقوى، واعلموا أنكم في مثل أمنيتهم، فبادروا الموت، فاعملوا له قبل حلوله » قال: ثم بكى.
حكمــــــة
قال حسان بن أبي سنان لرجل من إخوانه: « بادر انقطاع عملك، فإن الموت إذا جاء انقطع البرهان ». عن فرات بن سليمان قال: قال سلمان الفارسي: « أصبح على وجل وأمسي على وجل ».
حكمــــــة
عن صالح المري، قال: حدثني رجل من الأزد بعثه عدي بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز، قال: سمعته يخطب، ويقول في خطبته: « والله ما هي إلا الآخرة، ألا فاعملوا الخير ما دعيتم إليه، ولا تغرنكم الدنيا والمهلة فيها، فعن قليل تنقلون إلى غيرها توشكون، فالله الله على الله في أنفسكم، فبادروا بها الموت قبل حلول الموت، فلا يطول بكم الأمد فتقسو قلوبكم، وتكونوا كقوم دعوا إلى... فقصروا بعد... قصروا عند الآخرة » قال: ثم نحب وهو على المنبر.
حكمــــــة
قال الحجاج بن يوسف يخطب على المنبر وهو يقول: « رحم الله امرأ نظر لنفسه بادرا فوتها قبل أن ينزل الموت بها قال: ثم ينزل الموت بها » قال: ثم نزل عن المنبر وهو يبكي.
حكمــــــة
عن شر بن عبد الله النهشلي، قال: دخلنا على أبي بكر النهشلي وهو في الموت وهو يومئ برأسه يرفعه ويضعه كأنه يصلي، فقال له بعض أصحابه: في مثل هذه الحال رحمك الله؟ قال: إنني أبادر طي الصحيفة.
حكمــــــة
قال بعض الخلفاء على المنبر: « اتقوا الله عباد الله ما استطعتم، وكونوا قوما صيح بهم فانتبهوا، وعلموا أن الدنيا ليست لهم بدار، فاستبدلوا، واستعدوا للموت فقد أظلكم، وترحلوا فقد جد بكم، وإن غاية تنقصها اللحظة وتهدمها الساعة لجديرة بقصر المدة، وإن غائبا يجد به الجديدان: الليل والنهار، لحري بسرعة الأوبة، وإن قادما يحل بالفوز أو الشقوة لمستحق لأفضل العدة، فالتقي عند ربه من ناصح نفسه، وقدم توبته، وغلب شهوته، فإن أجله مستور عنه، وأمله خادع له، والشيطان موكل به يمنيه التوبة ليسوفها، ويزين إليه المعصية ليرتكبها، حتى تهجم منيته عليه أغفل ما يكون عنها، وإنه ما بين أحدكم وبين الجنة أو النار إلا الموت أن ينزل به، فيالها حسرة على كل ذي غفلة، أن يكون عمره عليه حجة، وأن ترديه أيامه إلى شقوة، جعلنا الله وإياكم ممن لا تبطره نعمة، ولا تقصر به عن طاعة الله معصية، ولا يحل به بعد الموت حسرة، إنه سميع الدعاء، وإنه بيده الخير، وإنه فعال لما يشاء ».
حكمــــــة
قال صفوان بن هبيرة: قدم علينا عبد الملك بن أيوب النميري واليا من قبل أبي جعفر، فاستحفيناه، فخطبنا يوم الجمعة فقال: « الحمد لله الذي علا في سمائه، وقهر في ملكه، وعدل في حكمه، وسمي الجبار، لجبروته فله الأسماء والأمثال العلا، يعلم السر وأخفى، وهو بالمنظر الأعلى أحمده على توالي مننه، وتظاهر نعمه، وأعوذ بجلاله و... من سطواته ونقمه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بوحي منظوم، وأمر معلوم، وختم معزوم، فنطق بالصدق، ودعا إلى الحق، وكان كما قال الله عز وجل رءوفا رحيما، صلى الله عليه وسلم، أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحذركم الدنيا، فلقد صحبها أقوام، فوالله ما بقيت لهم، ولا بقوا عليها بل تخرمتهم الآجال، وأفنتهم المنايا فصارت منازلهم حفرا، وصاروا للقبور سكانا، وللأموات جيرانا، فبادروا الموت قبل أن يحل منكم بحوالئه، ويمكن منكم بمخالبه فيطفئ الأبصار نورها، ويحمل الأجساد إلى قبورها... كفنه، ويفرق بينه وبين سكنه، ويلحق بسيئه وحسنه، ويقل الرد عنه البواكي، وتولى عنه الأكف الحواني، ويصير بمنزلة الغريب الثاوي ولا يمد له في الأجل، ولا يعدد بالعلل، ولا يؤخر للعمل، وقبل اليوم العسير، والشر المستطير ».

موضوعــات مختــارة

  • السمو وعلو الهمة
  • محبة الله
  • من عجائب الدعاء
  • أقوال وحكم خالدة
  • في رحاب القرآن الكريم
  • آفات على الطريق

تسجيل الدخول أو تسجيل عضوية جديدة

تسجيل العضوية يحتاج ملئ حقليــن فقــط (اسم المستخدم وكلمة المرور)

أضف للمفضلة

عفوا لا يوجد لديك قوائم مفضلات

 

إضافة/تعديل قائمة مفضلات

نوع المفضلة
مفضلة عامة (ستظهر لجميع الزوار ويمكنك استخدامها للأغراض الدعوية)
مفضلة خاصة (ستظهر لك فقط)

تطبيق الكلم الطيب للجوال

تطبيق الكلم الطيب للأندرويد والآيفون

مجاني
بدون إعلانات
مساحة صغيرة
بدون انترنت
موسوعة علمية تضم أكثر من عشرة آلاف حكمة وموعظة ودعاء وذكر.
 
تنزيل التطبيق

نشر الكلم الطيب

شارك معنا في نشر الكلم الطيب

موسوعة الكلم الطيب موسوعة علمية تضم عشرات الآلاف من الحكم والمواعظ والأدعية والمقالات الإيمانية
ساهم معنا في نشر الموقع عبر فيسبوك وتويتر
  • Facebook
  • Twitter
 
 
 
إخفـــاء

تصميم دعوي

حول الموقع
موسوعة الكلم الطيب

موسوعة علمية تضم عشرات الآلاف من الفوائد والحكم والمواعظ والأقوال المأثورة والأدعية والأذكار والأحاديث النبوية والتأملات القرآنية بالإضافة لمئات المقالات في المواضيع الإيمانية المتنوعة.

موقع الكلم الطيب على منهج أهل السنة وحاصل على تزكية في أحد فتاوى موقع إسلام ويب (أحد أشهر المواقع الإسلامية وأكثرها موثوقية)

تطبيق الكلم الطيب للأجهزة الذكية، يوفر الكثير من محتوى الموقع في مساحة صغيرة ولا يحتاج للاتصال بالانترنت
احصل عليه من Google Play Download on the App Store


مواقع مفيدة:
طريق الإسلام - الشبكة الإسلامية - الإسلام سؤال وجواب
نشر الموقع

نرجو لك زائرنا الكريم الاستفادة من الموقع ونأمل منك التعاون معنا في نشر الموقع ، كما نرجو الا تنسونا من صالح دعائكم

  • Facebook
  • Twitter
 
  • [email protected]
الكلم الطيب

محتوى الموقع منقول من عدة مصادر والحقوق محفوظة لأصحابها.

  • جديد الموقع
  • خريطة الموقع
  • اتصل بنا

نسخ الرابط

موقع الكلم الطيب
https://kalemtayeb.com